الإفراج عن بارتوميو رئيس برشلونة السابق... والتحقيقات مستمرة

أُطلق سراح رئيس برشلونة السابق جوسيب ماريا بارتوميو ومساعده جاومي ماسفيرير أمس، بعد جلسة استماع أمام القضاء على خلفية التحقيقات بشأن فضيحة «بارساغيت» المتعلقة بحملة مزعومة من التشهير ضد شخصيات بارزة في النادي وفساد مالي.
وأفرج قاضي التحقيق عن بارتوميو وماسفيرير بعد يوم من اعتقالهما وبعدما مارسا «حقهما في الامتناع عن التكلم»، ومنحهما «إفراجاً مشروطاً»، إلا أن التحقيق «ما زال مفتوحاً»، بحسب ما جاء في بيان للمحكمة العليا في برشلونة.
وكانت الشرطة اعتقلت الرئيس ومساعده الاثنين بعدما داهمت مقر النادي الكاتالوني، وأمضيا ليلة في مركز للشرطة في برشلونة.
وأفادت المحكمة بأن القاضي سعى لاستجوابهما في إطار تحقيق فتح في مايو (أيار) 2020 في الجرائم المشتبه بها لعمليات إدارية زائفة وفساد تجاري. واعتقلت الشرطة أيضاً اثنين من الإداريين الحاليين في النادي وهما المدير العام أوسكار غراو والمدير القانوني رومان غوميز بونتي قبل أن تطلق سراحهما.
وداهمت الشرطة مكاتب نادي برشلونة في استاد كامب نو ضمن خمسة أماكن جرى تفتشيها خلال عملية ترتبط بالتحقيقات في قضية «بارسا غيت» التي كشفتها إذاعة «كادينا سير» الإسبانية في فبراير (شباط) من العام الماضي حول تعاقد برشلونة مع مؤسسة لمراقبة أنشطة وسائل التواصل الاجتماعي، أثناء تولي بارتوميو رئاسة النادي، لكنها تحولت للعمل من أجل تجميل صورة رئيس النادي والعمل على التشهير بخصومة والإساءة لشخصيات بارزة في النادي مثل نجمه وقائده الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي أو مدافعه جيرارد بيكيه. كما أظهرت التحقيقات دفع برشلونة مليون يورو في ست فواتير منفصلة لشركة «أي3 فنتشور» التي قطع النادي العلاقات معها منذ ذلك الحين، وهذا المبلغ أعلى بستة أضعاف من أسعار السوق بحسب وسائل الإعلام. وبعد انتقاده من طرف مجموعة كبيرة من المشجعين، واللاعبين وأعضاء النادي، تقدّم بارتوميو بالاستقالة مع لجنته الإدارية في نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) في نهاية أزمة طويلة. ودعا برشلونة لانتخاب رئيس جديد يوم الأحد المقبل.