مقتل شخص وإصابة 14 بانفجار في جنوب أفغانستان

ذكر مسؤولون طبيون أن شخصاً واحداً قتل فيما أصيب 14 آخرون بانفجار استهدف سيارة بمدينة لاشكارجاه؛ عاصمة إقليم هلمند جنوب أفغانستان، صباح أمس الأحد، طبقاً لما ذكرته قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية أمس.
ووقع الحادث في نحو الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي في مدينة لاشكارجاه، طبقاً لما ذكره مسؤولون محليون أكدوا أن شخصاً واحداً قتل وأصيب آخرون؛ من بينهم مدنيون. ولم يذكر المسؤولون المحليون مزيداً من التفاصيل بشأن الحادث. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.
إلى ذلك، هزت 3 تفجيرات كابل أول من أمس، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة اثنين آخرين، بينهم عناصر من قوات الأمن الأفغانية ومدنيون، على ما ذكرت الشرطة الأفغانية. وقال المتحدث باسم الشرطة، فردوس فرامرز، لوكالة الصحافة الفرنسية: «انفجرت 3 ألغام» في كابل «وقتل 5 أشخاص وأصيب اثنان آخران». أدى الانفجار الأول إلى إصابة مدنيين اثنين، وأودى الثاني بحياة «جنديين وامرأة»، وقُتل في الثالث ضابط شرطة، وفق الناطق.
يأتي تصاعد العنف بالتزامن مع محادثات سلام انطلقت منذ سبتمبر (أيلول) الماضي في الدوحة بين «طالبان» والحكومة الأفغانية، وفشل المفاوضون في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. ويقوم المتمردون بمهاجمة القوات الأفغانية بشكل يومي.
وفي كابل، تزداد وتيرة الهجمات التي تستهدف شخصيات أفغانية؛ بينهم سياسيون وصحافيون ونشطاء وقضاة. وقد حمّل المسؤولون الأفغان والأميركيون حركة «طالبان» المسؤولية عن موجة العنف؛ وهو ما نفته الحركة.
ودفع تصاعد العنف بإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إعلان مراجعة للاتفاق الموقع في فبراير (شباط) 2020 في الدوحة مع «طالبان» والذي ينص على الانسحاب الكامل للقوات الأميركية بحلول مايو (أيار) المقبل. وكان خفض عديد القوات الأميركية إلى 2500 جندي في أوائل عام 2021، لكن حكومة بايدن أبدت استعدادها لمراجعة الاتفاق الموقع، من أجل «تقييم» احترام المتمردين التزاماتهم خصوصاً. واتهمت واشنطن المتمردين بعدم الحد من العنف ولا قطع العلاقات مع تنظيم «القاعدة» خلافاً لما نص عليه الاتفاق.
وأعلن قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، الخميس، أن حركة «طالبان» هي المسؤولة «بشكل واضح» عن العنف المتواصل في أفغانستان. فيما قال قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي، الجنرال كينيث ماكينزي، خلال جولة في الشرق الأوسط، إن «العنف ليس موجهاً ضدنا ولا ضد أصدقائنا في حلف شمال الأطلسي. إنه موجه ضد الجيش والأجهزة الأمنية الأفغانية وضد السكان»، مشيراً إلى أن العنف مصدره «بشكل أساسي (حركة) طالبان».