لجنة في الكنيست تحظر مرشحة عربية عن حزب «العمل»

صوتت لجنة الانتخابات المركزية في الكنيست، أمس (الأربعاء)، على منع المرشحة عن حزب «العمل»، ابتسام مراعنة، من الترشح في الانتخابات المقبلة بسبب تعليقات مثيرة للجدل، في خطوة من المتوقع أن تنقضها المحكمة العليا، بحسب موقع «ذا تايمز أوف إسرائيل».
وتم تقديم التماسين ضد مراعنة، الأول من عضو حزب «العمل» معوزيا سيغال، وهو محارب سابق في الجيش الإسرائيلي أصيب بجروح بالغة أثناء خدمته، ودعمه أعضاء آخرون في الحزب، بالإضافة إلى حزب الليكود اليميني، حزب «الأمل الجديد»، وحزب «الصهيونية الدينية»؛ والآخر من قبل حزب «عوتسما يهوديت» اليميني المتطرف. وقال سيغال لقناة «كان»، إن التماسه قُدم «من منطلق إيمان عميق بأن المواطن الذي يتحدث علانية، كما فعلت مراعنة، بتصريحات معادية للصهيونية، لا يمكن أن يكون في الكنيست نيابة عن حزب العمل، الذي أنا عضو فيه».
ودعا الالتماسان إلى إزالة مراعنة من قائمة حزب «العمل» لإعلانها في الماضي، أنها تجاهلت عمداً دقيقتين من الصمت في يوم الذكرى، لتكريم الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا وضحايا الهجمات، بالإضافة إلى تعليقات أخرى اعتبرها مقدمو الالتماسين مناهضة للصهيونية أو داعمة للإرهاب.
وانتقدت رئيسة حزب «العمل» ميراف ميخائيلي، القرار، وقالت إن مراعنة اعتذرت بالفعل عن التعليقات. وأكدت ميخائيلي، أن جهود استبعاد مراعنة كانت جزءاً من برنامج تحريض ضدها، على غرار ما قيل عن رئيس الوزراء يتسحاق رابين قبل اغتياله عام 1995. وتابعت في تصريح لإذاعة الجيش «نحن نواصل حملة التحريض نفسها التي بدأت عام 1993 ضد رابين».
وينتظر أن ترفع القضية إلى المحكمة العليا، التي قامت بإلغاء قرارات استبعاد المرشحين في الماضي، وحكمت مؤخراً ضد حظر عضو الكنيست عن القائمة المشتركة، هبة يزبك، بناءً على مشاركتها منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأصدر المستشار القضائي أفيحاي ماندلبليت، الثلاثاء، رأياً يعارض حظر مراعنة، قائلاً إنه بعد مراجعة تصريحاتها، التي اعتذرت عن بعضها، لا يعتقد أنها تتجاوز الحد الأدنى الذي حدده القانون لتبرير منعها من الترشح.