مقتل 10 أشخاص بهجوم مسلح في الكونغو

قال شاهد عيان وجماعة حقوقية محلية إن رجالاً مسلحين بأسلحة بيضاء ومعاول قتلوا 10 أشخاص في هجوم الليلة قبل الماضية على قرية بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، واتهموا مسلحين متطرفين بالوقوف وراء الهجوم. وتقول الأمم المتحدة إن عدد قتلى الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة ارتفع إلى أكثر من مثليه خلال العام الماضي.
وبدأ جيش الكونغو في أواخر 2019 حملة للقضاء على «جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة»، وهي ميليشيا أوغندية تنشط في شرق الكونغو منذ التسعينات. وردت الجماعة بهجمات انتقامية ارتكبت خلالها مذابح ضد المدنيين. وقال جان مانزيكيلي، رئيس قرية كاليمبو الواقعة في إقليم شمال كيفو: «نستعد الآن لدفن مواطنينا القتلى. لقد أُعدموا». وأضاف: «أدركنا أن المسؤولين هم (جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة) بسبب طريقة الهجوم. كانوا يصيحون بلغة أجنبية يصعب فهمها». وقال الجيش إنه أمّن القرية ويلاحق منفذي الهجوم الذي أسفر أيضاً عن إصابة اثنين آخرين.
وقال بابار بالوتش، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، في جنيف أمس الثلاثاء، إن «الجماعات المسلحة تشن الهجمات للاشتباه بتعاون (الضحايا) مع الجماعات المسلحة الأخرى أو مع قوات الأمن الكونغولية». ويجد المدنيون أنفسهم محاصرين وسط المواجهات بين الجماعات المختلفة.
وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن كثير من الهجمات التي يشتبه بأن «جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة» قد نفذتها في الماضي، لكن خبراء بالأمم المتحدة في المنطقة لم يجدوا أي صلة مباشرة بين الجماعتين.