3 استئنافات أمام «محكمة الحريري» والحكم المبرم بعد أشهر

تنظر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بـ3 إشعارات استئناف، تقدم بها المدعي العام في المحكمة وفريق الدفاع عن سليم عياش والممثلون القانونيون عن المتضررين، كل على حدة، ضد الحكم والعقوبة الصادرين عن غرفة الدرجة الأولى من المحكمة.
وكانت المحكمة الخاصة بلبنان حكمت على عياش، العضو في «حزب الله»، بـ5 عقوبات بالسجن المؤبد، وذلك بعدما أدانته في أغسطس (آب) الماضي كمذنب وحيد في عملية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وبرأت المتهمين السابقين حسين عنيسي وأسد صبرا وحسان مرعي.
ومنذ أيام، أودع المدعي العام في المحكمة نورمن فاريل إشعار استئناف أمام غرفة الاستئناف في المحكمة، زاعماً تضمن حكم غرفة الدرجة الأولى أخطاء في القانون، وفي الوقائع ما يبطل الحكم ويحول دون إحقاق العدالة، ليُضاف هذا الاستئناف إلى إشعاري استئناف آخرين تقدم بهما كل من فريق الدفاع عن عياش والممثلون القانونيون عن المتضررين، طالبين السماح لهم بالمشاركة بإجراءات الاستئناف، حسب ما توضح المتحدثة الرسمية باسم المحكمة الخاصة بلبنان وجد رمضان.
وتشير رمضان في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن تقديم إشعار الاستئناف يعني البدء بإجراءاته، إذ تكون أمام المدعي العام مهلة زمنية محددة بـ75 يوماً يقدم خلالها مذكرة الاستئناف. وبعد تقديم مذكرة الاستئناف، يكون للمستأنف عليه 60 يوماً للرد، ومن ثم يكون الرد على الرد (أو المذكرة الجوابية) والذي يأخذ 15 يوماً، ومن ثم تحدد غرفة الاستئناف جلسة استماع شفهية، وبعدها تبدأ عملية المداولة قبل تحديد جلسة الحكم النهائية، والتي لن تكون، وانطلاقاً من المهل القانونية قبل عدة أشهر.
أما الدفاع والممثلون القانونيون عن المتضررين، فسينتظرون غرفة الاستئناف التي ستبحث إن كان يحق لهما الاستئناف، وذلك بعدما طلبت من جميع الأطراف تقديم ملاحظاتهم في هذا الخصوص.
من جهة أخرى، توضح رمضان، وفقاً لقواعد الإجراءات في المحكمة أيضاً، أن محكمة الاستئناف إما أن تفسخ حكم الدرجة الأولى أو تعدله أو تؤيده، وعندها يكون الحكم على عياش مبرماً.
وكانت المحكمة وجّهت لعياش 5 تهم، هي قتل الحريري عمداً باستعمال مواد متفجرة وقتل 21 شخصاً آخر عمداً باستعمال مواد متفجرة، فضلاً عن محاولة قتل 226 شخصاً عمداً باستعمال مواد متفجرة وتحضير مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي وارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة.
ويُشار إلى أنه حُكم على عياش غيابياً، إذ إنه لم يسجل له أي ظهور منذ بدء عمل المحكمة، فضلاً عن رفض «حزب الله» تسليم أي من عناصره إلى المحكمة التي أعلن رفض قراراتها باعتبارها «مسيسة».
في سياق آخر، يعقد قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال فرانسين، جلسة تمهيدية خامسة في 3 فبراير (شباط) المقبل، بهدف استعراض وضع ملف قضية عياش وضمان سرعة الإعداد للمحاكمة، من خلال تبادل لوجهات النظر.
وتشير رمضان أن هذه الجلسة تتعلق بقضية محاولة اغتيال مروان حمادة وإلياس المر، واغتيال جورج حاوي، وهي تأتي في سياق الجلسات التمهيدية التي تعقد كل 8 أسابيع قبل جلسة المحاكمة، وذلك لمراجعة الأطراف المعنية ومدى جهوزيتهم للبتّ بالمحاكمة.