عبوة ناسفة تستهدف «فوج الجولان» المقرب من «حزب الله» اللبناني

قتل عنصر من قوات «فوج الجولان» المقرب من «حزب الله» اللبناني، متأثراً بجراح أصيب بها، مساء الأحد، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ«فوج الجولان» في قرية القصيبة بريف القنيطرة الجنوبي، بالقرب من الجولان السوري المحتل، ليرتفع عدد القتلى إلى اثنين.
وكانت مصادر المرصد السوري، قد أفادت، الأسبوع الماضي، بأن مسلحين مجهولين هاجموا بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين إحدى نقاط القوات الرديفة لقوات النظام من «فوج الجولان»، في بلدة جبا بريف القنيطرة، ما أدى إلى مقتل أحد عناصر الفوج، الذي يعتقد أن من يقف خلف تأسيسه، إيران وجمعية البستان التابعة لرامي مخلوف ابن خال الرئيس حافز الأسد.
وضمن حوادث الاغتيال التي تجري في الجنوب السوري في محافظتي درعا والقنيطرة، ذكرت شبكة «القنيطرة اليوم»، عبر حسابها في «فيسبوك»، أمس (الأحد)، أن الملازم أول محمد العبد الله، من مرتبات شرطة محافظة القنيطرة قُتل متأثراً بإصابة في الرأس، نتيجة وقوعه في كمين نصبه مجهولون، أثناء تسيير دورية الشرطة قرب مفرق الصمدانية الغربية. وكانت عبوة ناسفة انفجرت صباح الخميس، بسيارة تقل أشخاص على طريق ضمن الريف الأوسط لمحافظة القنيطرة، استهدفت قيادي سابق بفصيل «شهداء القنيطرة»، ممن خضعوا لعمليات «التسوية والمصالحة»، وانضم برفقة عدد من عناصره إلى الفرع 220 «الأمن العسكري». وأدى الانفجار إلى مقتل القيادي، وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين كانوا برفقته.
كما رصد المرصد، عملية اغتيال جديدة طالت مقاتلاً سابقاً لدى فصيل «فجر الإسلام»، عبر إطلاق النار عليه بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، في طفس بريف درعا الغربي. والقتيل من عشيرة الزغبي المتقاتلة مع عشيرة كيوان في طفس، حيث لا يزال التوتر مسيطراً بين الطرفين، رغم التدخلات العشائرية والعسكرية لحل الخلاف وفض النزاع الدموي.
ووفقاً لإحصائيات المرصد، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري، عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة من يونيو (حزيران) 2019 حتى السبت الماضي، 852 هجمة واغتيال، فيما وصل عدد الذين قضوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها، إلى 563، بينهم 158 مدنياً، إضافة إلى 249 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و109 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا «تسويات ومصالحات»، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية، من بينهم قادة سابقون، و23 من الميليشيات السورية التابعة لـ«حزب الله» اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 24 مما يُعرف بـ«الفيلق الخامس».