وصول نجوم التنس للمشاركة في بطولة أستراليا يثير غضب المواطنين... لماذا؟

أصاب مشهد وصول بعض أكبر نجوم التنس في العالم إلى أستراليا للمشاركة في بطولة البلاد المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى لهذا العام، العديد من الأستراليين غير القادرين على العودة إلى ديارهم بسبب الوباء بالإحباط.
ولدى أستراليا حالياً سقف أسبوعي لعدد الوافدين للبلاد، ويتعين على القادمين الخضوع للحجر الصحي في منشأة مخصصة. وهناك ما يقرب من 37 ألف أسترالي ينتظرون العودة لبلدهم، وفقاً لتقرير قناة «إيه بي سي» نيوز.
وقام عدد من شركات الطيران بتعليق الرحلات إلى أستراليا مما يجعل من الصعب العودة إليها في الوقت الحالي.
في المقابل، قام منظمو بطولة أستراليا المفتوحة بتسيير رحلات مستأجرة خصيصاً للاعبين وغيرهم من أعضاء الطواقم للوصول إلى البلاد، وهو ما أثار سخط الأستراليين غير القادرين على العودة إلى ديارهم، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وقالت سارة، وهي أسترالية من سيدني لكن تعيش وتعمل في لندن، لـ«بي بي سي»: «لا أستطيع أن أفهم حقيقة أنهم أعلنوا في أسبوع واحد أنهم خفضوا القدرة على استقبال المواطنين إلى النصف، وفي الأسبوع التالي أعلنوا أنهم عثروا على 1200 مكان لاستقبال لاعبي التنس والطواقم المصاحبة».
وكانت سارة تحاول العودة إلى سيدني منذ أكتوبر (تشرين الأول) وتم إلغاء آخر رحلة لها.
وتضيف «كل ما أريد القيام به هو العودة إلى المنزل... لقد كان علي أن أشاهد حفل زفاف أختي عبر تطبيق (زووم)!».
أحد مستخدمي موقع «تويتر» كتب أيضاً للتعبير عن سخطه: «لا يزال آلاف المواطنين الأستراليين عالقين في الخارج... لقد كنت من محبي التنس الكبار لما يقرب من 40 عاماً، لكن هذا مجرد خطأ... لن أشجع التنس الأسترالي هذا الصيف».
وقالت الحكومة الأسترالية، يوم السبت الماضي، إنها سترتب 20 رحلة دولية أخرى لإعادة مواطنيها الذين تقطعت بهم السبل إلى الوطن من «المناطق ذات الأولوية».
وحتى 15 فبراير (شباط)، تلتزم الولايات الأسترالية بسقف لاستقبال الوافدين أسبوعياً يتراوح بين 500 إلى 1500 شخص، ضمن الإجراءات المفروضة للسيطرة على تفشي فيروس «كورونا».