تحذيرات من تفاقم الوضع الوبائي في ليبيا... وتكدس في مراكز العزل

قالت السلطات الطبية في غرب ليبيا إن البيانات الرسمية الصادرة عن المركز الوطني لمكافحة الأمراض يومياً، لا تعكس الإصابات الحقيقية للمصابين بفيروس «كورونا»، مشيرة إلى أن «الوضع الوبائي في البلاد يشهد بعض التفاقم، بعدما مر بمرحلة هدوء منذ بداية الجائحة».
وأضاف الدكتور بدر الدين النجار، مدير المركز الوطني، في تصريح صحافي أمس (الخميس)، أن أعداد المصابين بالفيروس ازدادت خلال الأسبوعين الماضيين، مشيراً إلى أن جميع مراكز العزل تعمل تحت ضغط كبير، ولم تعد هناك أسرَّة شاغرة.
وتابع النجار: «ليبيا لن تكون استثناءً مما يجري حولها في دول الجوار والعالم أجمع»، متحدثاً عن «عدم اكتراث بعض المواطنين واستهتارهم بالإجراءات الوقائية، والتغاضي عن ارتداء الكمامات والتعقيم وغسل اليدين بالصابون، بالإضافة إلى تجمع المواطنين في المآتم والأفراح والأسواق بشكل كبير».
وتوقع النجار «تفاقم أكثر للوضع الوبائي في ليبيا»، في ظل الارتفاع المتزايد لحالات الإصابات والوفيات؛ لكنه عبَّر عن أمنياته باجتياز الموجة الثانية بأقل خسائر ممكنة في الأرواح، مشيراً إلى «عدم قدرة مراكز العزل على تحمل مزيد من الإصابات».
وأظهرت العينات التي تسلمها 18 مختبراً في عموم البلاد عن سلبية 3056 عينة، و764 حالة إيجابية، بينها 520 جديدة و244 لمخالطين.
ورصد المركز الوطني توزيع الإصابات في 43 مدينة، وجاءت العاصمة طرابلس في مقدمة الإصابات بـ305 حالات، لافتاً إلى أن العدد التراكمي بلغ 107434 إصابة، تعافى منهم 84245 حالة، بالإضافة إلى 1645 وفاة.
في غضون ذلك، تحدثت وزارة الصحة في حكومة «الوفاق» عن ترتيبات تستبق قدوم جرعات لقاح «كورونا» من الخارج، مشيرة إلى أن الإدارات الإعلامية التابعة لجميع الجهات الطبية في غرب ليبيا اجتمعت أمس، من أجل توحيد الخطاب والاستعدادات الإعلامية تمهيداً للحملة المجتمعية لمجابهة فيروس «كورونا»، تزامناً مع اقتراب وصول لقاح فيروس «كورونا».
وأشارت الوزارة إلى أنه تم الاتفاق على عقد المؤتمرات لتوضيح الحقائق ودحض الشائعات، بجانب بث رسائل توعوية للفئات التي ينبغي أن يتم استهدافها باللقاح، مثل كبار السن والفئات المعرضة أكثر للخطر.
وكانت حكومة «الوفاق» قد أعلنت اتفاقها مع مبادرة «كوفاكس» التي تعمل بإشراف منظمة الصحة العالمية، على توفير مليوني جرعة من اللقاح. وأبدى خليفة البكوش، رئيس اللجنة الاستشارية الليبية لمكافحة الفيروس، تفاؤله بتوزيع جرعات اللقاح في جميع أنحاء البلاد على مراحل «بداية من أوائل العام الجاري»؛ لكنها لم تصل إلى الآن.
بجانب ذلك تسعى الحكومة المؤقتة بشرق ليبيا إلى تحسين مستوى الخدمة الطبية في جميع المستشفيات التابعة لها، من خلال دعمها بالأجهزة والمعدات الطبية.