الإعدام لمنفذ عملية الطعن في جرش الأردنية

أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية، في جلستها، اليوم الثلاثاء، قراراً بالحكم بالإعدام شنقاً بحق منفذ العمل الإرهابي في مدينة جرش عام 2019.
وأدانت المحكمة المتهم الأول بجناية القيام بأعمال إرهابية باستخدام السلاح، والمؤامرة بقصد والقيام بأعمال إرهابية، ومحاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية والترويج لأفكار جماعة إرهابية.
كما حكمت على المتهم الثاني بالأشغال المؤبدة بعد تجريمه بجناية التدخل بالقيام بأعمال إرهابية باستخدام السلاح، وحكمت المحكمة على المتهم الثالث بالوضع بالأشغال المؤقتة 7 سنوات بجناية الترويج لأفكار جماعة إرهابية.
وحمل الاعتداء الإرهابي الذي طال 8 من الأشخاص بينهم 4 من السياح الأجانب من الجنسية المكسيكية والسويسرية الذي وقع في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2019 بمدينة جرش الأثرية، ثأرا لمقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي.
والمتهمون الثلاثة ربطتهم علاقة صداقة، واقتنعوا بفكر التنظيم الإرهابي فوزعوا الأدوار فيما بينهم، وقد تمكن رجل أمن من الشرطة السياحية واثنان من الأدلاء السياحيين من السيطرة على منفذ هجوم الطعن ضد السياح الأجانب في ساحة مدينة جرش الأثرية.
والمحكوم بالإعدام مصطفى أبو رويس (24 عاما) أردني من أصل فلسطيني، وهو من سكان مخيم سوف للاجئين الفلسطينيين في جرش الذي يؤوي نحو عشرين ألف لاجئ.
كانت محكمة أمن الدولة وجهت له في 26 يناير (كانون الثاني) العام الماضي تهمة «الإرهاب».
وأفادت لائحة الاتهام حينها بأن أبو رويس «يعتنق فكر تنظيم داعش المتطرف»، وكان ينوي الالتحاق بالتنظيم وكان على تواصل مع أحد عناصره في سوريا الذي «أعطاه فتوى بجواز استهداف الأجانب في أي منطقة في العالم».
وتابعت اللائحة، أنه «على إثرها، عقد مصطفى العزم على تنفيذ عملية إرهابية على الساحة الأردنية نصرة لتنظيم داعش الإرهابي وثأرا لمقتل زعيمه أبو بكر البغدادي» الذي حصل في تلك الفترة.
وقبل تفشي وباء كوفيد - 19، كانت محافظة جرش التي تضم آثارا رومانية تعود إلى حقبة ما قبل الميلاد مع مسارح ومدرجات وأعمدة وحمامات وشلالات وأسوار، تجذب مئات الآلاف من السياح سنويا.