دراسة: دواء لعلاج السرطان فعّال في مكافحة «كورونا»

أكدت دراسة جديدة أن أحد الأدوية المستخدمة لعلاج السرطان يمكن أن يساهم في علاج الأشخاص المصابين بفيروس «كورونا» المستجد.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن هذا الدواء هو «برالاتريكسات»، وهو دواء للعلاج الكيميائي تم تطويره في الأصل لعلاج الأورام الليمفاوية التي تنشأ في الغدد.
ووجد باحثون صينيون أن عقار «برالاتريكسات» يتفوق على «ريمديسيفير»، الدواء الرائد المضاد للفيروسات المستخدم في علاج مرضى «كورونا»، من حيث القوة في وقف تكاثر الفيروس.
وقد يتسبب «برالاتريكسات» في آثار جانبية مرهقة، مثل التعب والغثيان والتهاب الغشاء المخاطي والتهاب وتقرح الأغشية المخاطية المبطنة للجهاز الهضمي.
ومع ذلك، فإن الباحثون يقولون إنهم يمكنهم إجراء بعض التعديلات على حجم وجرعات الدواء لتقليل آثاره الجانبية على مرضى «كورونا».
ويقول مؤلفو الدراسة بقيادة الدكتور هايبينغ تشانغ في معاهد شنتشن للتكنولوجيا المتقدمة بالصين: «إن تحديد الأدوية الفعالة التي يمكنها علاج (كورونا) أمر مهم وعاجل، خاصة الأدوية المعتمدة التي يمكن اختبارها على الفور في التجارب السريرية».
وأضاف: «اكتشفت دراستنا أن (برالاتريكسات) قادر على منع تكاثر (كورونا) وتثبيط نشاطه بشكل أقوى من (ريمديسيفير) في نفس الظروف التجريبية».
واعتمد تشانغ وفريقه على الذكاء الصناعي لتحديد فعالية 1906 دواء، من بينهم «برالاتريكسات» من خلال محاكاة كيفية تفاعلهم مع «كورونا»، وقدرتهم المحتملة على منع تكاثر الفيروس.
وبعد ذلك اختبر الباحثون الأدوية في تجارب معملية عديدة، ليثبت «برالاتريكسات» أنه يثبط بشدة تكاثر الفيروس بشكل أكبر من «ريمديسيفير».
وكانت التجارب السريرية قد أظهرت أن دورة العلاج لمدة خمسة أيام من «ريمديسفير» يمكن أن تسرّع أوقات الشفاء لدى بعض مرضى «كورونا». ولكن يمكن أن تسبب مضادات الفيروسات أيضاً آثاراً جانبية مثل فقر الدم وتسمم الكبد وتسمم الكليتين.
ونشر الباحثون نتائجهم أمس (الخميس) في مجلة PLOS Computational Biology.