إثيوبيا تنفي عرقلة الحرب للمساعدات... ومنظمتا إغاثة تعلنان مقتل بعض العاملين

نفت الحكومة الإثيوبية، اليوم (الجمعة)، أن تكون الحرب في إقليم تيغراي في شمال البلاد تحول دون وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين، فيما أعلنت اثنتان من منظمات الإغاثة الأجنبية مقتل بعض العاملين فيهما وحثّتا جميع الأطراف على فعل المزيد لحماية غير المشاركين في القتال، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
ويُعتقد أن القتال المستمر منذ خمسة أسابيع بين القوات الاتحادية وقوات «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي» أسفر عن مقتل الآلاف وفرار أكثر من 950 ألفاً، وفق ما ذكرته الأمم المتحدة، منهم نحو 50 ألفاً فروا إلى السودان.
ومنذ سيطرة الجيش الإثيوبي على مقلي، عاصمة إقليم تيغراي، قبل نحو أسبوعين، وإعلانه النصر، رسمت الحكومة الإثيوبية صورة تعكس عودة الأوضاع إلى طبيعتها في الإقليم لكن زعماء الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي يقولون إنهم يواصلون القتال من الجبال المحيطة بالمدينة.
وقال بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء: «التلميحات بأن هناك عرقلة للمساعدات الإنسانية بسبب العملية العسكرية المستمرة داخل إقليم تيغراي غير صحيحة وتقوّض العمل من أجل الاستقرار في المنطقة».
وأصدرت لجنة الإنقاذ الدولية والمجلس الدنماركي للاجئين بيانين، اليوم (الجمعة)، تعربان فيهما عن أسفهما لمقتل بعض العاملين لديهما.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إن أحد موظفيها قُتل في مخيم للاجئين في شيري، مضيفةً أنها لم تتعرف على ملابسات الوفاة أو تتأكد منها حتى الآن نظراً لصعوبة الاتصالات في المنطقة.
وذكر المجلس الدنماركي للاجئين أن ثلاثة من موظفيه قُتلوا في تيغراي الشهر الماضي، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وأضاف أنه لم يتمكن من إخطار عائلاتهم حتى الآن نظراً لصعوبة الاتصالات وانعدام الأمن.