تباين عربي في سباق التلقيح... والغالبية على لائحة الانتظار

تنتظر الدول العربية، كما سواها من دول العالم، الاعتماد الدولي الرسمي للقاحات المتوقعة ضد فيروس «كورونا»، لتحدد موعداً لبدء حملات التلقيح. ورصدت دول في مقدمتها السعودية ميزانيات ضخمة لشراء اللقاحات وعقدت اتفاقيات مع مصنعين، فيما لم تعلن غالبية الدول العربية كم رصدت لشراء اللقاح لمواجهة الفيروس الذي يواصل تفشيه فيها، إذ لامس عدد المصابين عربياً 10 ملايين من إصابات العالم التي تجاوزت 65 مليوناً. وخطف الفيروس من العالم العربي نحو 50 ألفاً من وفيات العالم التي شارفت على 1.5 مليون.
حاولت «الشرق الأوسط» من خلال هذه الملف، أن تلقي الضوء على استعدادات الدول العربية لمرحلة التلقيح وكم رصدت له ومتى تبدأ، وجاءت النتيجة أن هناك توجيهات من السلطات السياسية بتأمين اللقاح فور توافره، وأن بعض الدول شارك في تجارب اللقاح، خصوصاً الصيني، عبر متطوعين، وأن بعضها بدأ مفاوضات مع الشركات المنتجة للقاحات، وأن بعضها يتطلع إلى تصنيع لقاح محلياً بعد حصوله على التراخيص اللازمة.
واللافت هو الغياب الكلي للمختبرات والجامعات العربية عن محاولة إيجاد لقاح ضد المرض. إلا أن كل الدول العربية الـ22 انضمت لمبادرة «كوفاكس» العالمية لتوفير لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، وفق ما أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أحمد المنظري في تصريحات تليفزيونية سابقة.
وأوضح المنظري أن 11 دولة عربية ستحصل على احتياجاتها بالشراء المباشر، فيما ستكون 11 دولة أخرى مؤهلة لتلقي المساعدة من أجل الحصول على حصة من اللقاح، لافتاً إلى أن الدول التي ستحصل على احتياجاتها من اللقاح بالشراء المباشر، هي: الإمارات والسعودية والعراق ولبنان والأردن وليبيا والبحرين وعمان وقطر والكويت.