السعودية تخطط لتوزيع اللقاح على 70 % من السكان بنهاية 2021

تتطلع السعودية إلى أن يغطي لقاح كورونا المستجد «كوفيد - 19» المنتظر نحو 70 في المائة من السكان مع نهاية عام 2021. وأن ستكون من أوائل الدول التي ستحصل على اللقاح، وفق ما أكده مسؤولون في البلاد.
السعودية التي رصدت 120 مليار ريال (32 مليار دولار) لمعالجة آثار جائحة كورونا اقتصادياً، هي في ذات الأمر تتجه لتوفير اللقاح دون إفصاح عن أرقام الشراء، هذا مع توقيع شركات فيها على مذكرات توفير اللقاح داخل البلاد.
ولعل أبرز التوجهات السعودية المتقدمة، إجراؤها تجارب سريرية للقاح ضد فيروس كورونا مع شركة «سينوا» الصينية في على 50 ألف متطوع، وأعلنت وزارة الصحة السعودية في أغسطس (آب) الماضي، تنفيذ تجربة سريرية للقاح ضد فيروس كورونا بالمملكة، وذلك في إطار اتفاقية التعاون بين السعودية والصين.
كما أكدت الحكومة السعودية على لسان الدكتور ماجد القصبي وزير الإعلام المكلف، قبل أسابيع، أن اللقاح سيتم توفيره وستكون المملكة من أوائل الدول في الحصول على لقاح «كورونا»، لأنها مشاركة في اتفاقيات عدة تتيح لها الحق في الحصول على اللقاح بعد التأكد من فعاليته ومأمونيته.
وكانت السعودية وقعت الفترة الماضية مع عدد من الدول حول العالم لتوفير اللقاحات، إذ وقّعت مع «صندوق الاستثمار المباشر» الروسي، لإنتاج اللقاح الروسي الأول الخاص بفيروس «كورونا»، بهدف توفير وتوزيع اللقاح في السعودية. كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة الألمانية «كيورفاك»، بتسجيل وتوريد وتوزيع اللقاح.
وضماناً لمأمونية اللقاحات، كثفت الرياض طوال الفترة الماضية إجراءات عدة لتقييم اللقاحات التي سوف توفر في البلاد، واستضافت الشهر الماضي مؤتمراً «افتراضياً»، ناقش فيه علماء ومطورو اللقاحات حول العالم، اللقاحات المتوفرة، وشارك في المنتدى 32 خبيراً عالمياً من مؤسسات أكاديمية عالمية ومشاركة الشركات العالمية المصنعة للقاحات.
وفيما يتعلق بنقل واستقبال اللقاحات، المتوقع وصولها قبل نهاية الشهر الحالي، سخرت الرياض كافة إمكانيتها لوصول آمن للقاحات.
وقالت شركة الخطوط السعودية للشحن إنها سخّرت طاقاتها التشغيلية لنقل شحنات الأدوية والمواد الضرورية في وقت قياسي بمختلف طائرات أسطول الشحن الخاص بالشركة، بالإضافة إلى استخدام طائرات الركاب التي تم تشغيلها لأغراض الشحن الجوي دولياً.