الجيش الأفغاني يعلن قتل المخطط للهجوم في ولاية غزنة

أعلنت وزارة الدفاع اليوم (الاثنين) أن الجيش الأفغاني قتل العنصر في طالبان الذي خطط للهجوم أمس (الأحد) في ولاية غزنة شرق البلاد، والذي استهدف إحدى قواعده واسفر عن مقتل ثلاثين جنديا على الأقل.
وقالت الوزارة في بيان: «قتل المخطط للهجوم الإرهابي على قاعدة (غزنة) إضافة إلى سبعة إرهابيين آخرين» في ضربة جوية ليل الأحد الاثنين. وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع فواد أمان لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الشخص المعني المعروف باسم حمزة وزيرستاني يتحدر من منطقة وزيرستان الباكستانية المحاذية لأفغانستان.
والهجوم الذي نفذه انتحاري كان يستقل سيارة مفخخة اقتحم بها القاعدة العسكرية، واحد من أكثر الاعتداءات دموية التي استهدفت القوات الأفغانية في الأشهر الأخيرة. ولم تتبن طالبان الاعتداء. ويمتنع المتمردون عموما عن تبني الهجمات التي يتهمون بتنفيذها في مختلف أنحاء البلاد.
ولم تعد طالبان تستهدف القوات الأميركية في إطار التزامها الاتفاق الذي وقعته مع الولايات المتحدة في فبراير (شباط) الفائت في الدوحة. لكنها تكثف هجماتها على القوات الأفغانية وخصوصا في الأرياف رغم أنها بدأت مفاوضات سلام مع كابل في سبتمبر (أيلول). في المقابل، تحمل السلطات الأفغانية طالبان مسؤولية تدهور الوضع الأمني سعيا إلى ممارسة ضغط على المفاوضين الذين لم يحرزوا تقدما يذكر.
وتبنى تنظيم داعش في الأسابيع الأخيرة هجمات في العاصمة استهدف أحدها جامعة كابل. وتجاوزت حصيلة تلك الاعتداءات خمسين قتيلا. في الوقت نفسه، تواصل القوات الأميركية الانسحاب من أفغانستان. وتعهدت واشنطن سحب كل قواتها بحلول منتصف العام 2021 مقابل ضمانات أمنية بموجب اتفاق الدوحة.
واعلن البنتاغون منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) أنه سيسحب نحو ألفي جندي من أفغانستان بحلول 15 يناير (كانون الثاني)، أي قبل خمسة أيام من تسلم الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه، بحيث لا يبقى في هذا البلد سوى 2500 جندي.