صواريخ تستهدف أسمرا للمرة الثالثة

استهدفت صواريخ أطلقت من إقليم تيغراي مجدداً العاصمة الإريترية أسمرا، وفق ما أفاد دبلوماسيون وكالة الصحافة الفرنسية أمس (الأحد)، بعد ساعات على إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد انتهاء العمليات العسكرية في الإقليم.
ولا يزال التحقق بشكل مستقل من مسألة إن كانت عاصمة الإقليم، ميكيلي، باتت حاليا بشكل كامل تحت سيطرة الحكومة الفيدرالية أمرا غير ممكن. لكن متحدثا عسكريا قال إن العمليات تمضي قدما بشكل «جيد للغاية».
وأفادت سفارة الولايات المتحدة في أسمرا في وقت مبكر الأحد عن وقوع «ستة انفجارات» في المدينة. وقال دبلوماسيان في أديس أبابا إن عدة صواريخ استهدفت على ما يبدو مطار أسمرا ومنشآت عسكرية.
وهذه المرة الثالثة التي تتعرض فيها أسمرا للقصف من تيغراي منذ أمر أبيي بإطلاق عمليات عسكرية ضد قادة الحزب الحاكم للإقليم «جبهة تحرير شعب تيغراي».
ولم تتبن الجبهة سوى أول هجوم من هذا النوع وقع قبل أسبوعين، بينما اعتبرت أن أسمرا باتت هدفا مشروعا نظرا إلى أن حكومة إثيوبيا استقدمت الدعم العسكري الإريتري لحملتها في تيغراي، وهو أمر تنفيه أديس أبابا.
لكن على غرار الهجمات السابقة المماثلة، لم يتضح مكان سقوط الصواريخ أو الأضرار التي تسببت بها. وتعد إريتريا من أكثر دول العالم تكتما ولم تعلق حكومتها على الهجمات.
وأشارت مديرة منطقة القرن الأفريقي لدى منظمة «هيومن رايتس ووتش» لايتيتا بدر ليل السبت إلى أنه من الواضح أن تداعيات النزاع كانت كبيرة، رغم أن التفاصيل لا تزال غير معروفة. وقالت «على الأمم المتحدة أن تجري تحقيقا دوليا مستقلا بشأن الانتهاكات التي ارتكبها جميع الأطراف منذ بدء النزاع، بهدف الضغط من أجل المحاسبة».