«أوقاف مصر» لتدريب أئمتها على «الاستخدام الرشيد» لمواقع التواصل

في إطار خطة وزارة الأوقاف المصرية لتنمية مهارات أئمتها، و«التحذير من التعامل مع صفحات إلكترونية تنشر (الفوضى)»، تقوم «الأوقاف المصرية» بـ«تدريب أئمتها على (الاستخدام الرشيد) لمواقع التواصل الاجتماعي». وقالت مصادر بـ«الأوقاف» إن «التدريب يهدف إلى تعريف الأئمة بكيفية التعامل مع وسائل التواصل والصفحات الشخصية، فضلاً عن التصدي لخطاب الكراهية التي تطلقه (الجماعات المتطرفة) على وسائل التواصل». وسبق أن وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في أغسطس (آب) الماضي بـ«تطوير برامج تدريب الأئمة والواعظات، وإيلاء أهمية لتضمين تلك البرامج، وسائل الدعوة الحديثة والدراسات الإنسانية، لصقل قدرات الأئمة، وتعظيم مهاراتهم في التواصل».
وناشدت «الأوقاف المصرية» الخطباء والأئمة والعاملين بها، في وقت سابق بـ«تحري أقصى درجات الحيطة فيما ينشرون أو يشاركون على صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل، أو ما يعلقون به على صفحات الآخرين». ودعتهم حينها لـ«عدم الخوض في مساجلات، لا تتسق وشخصية الإمام أو الخطيب، عبر حساباتهم». وتشير «الأوقاف» إلى أن «الداعية الواعي، يستطيع أن يميز بين الأفكار الوسطية، والأفكار الهدامة، التي تستهدف الخروج على القيم والثوابت الأخلاقية، والتي من خلالها تظهر صورة من يتواصل معهم (أي على مواقع التواصل)، إذا كانوا دعاة بناء، أو (هدم)». وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، أن «(التغريدة)، أحد أساليب فنون التعبير العصرية، ولا يعني إساءة البعض استخدامها، الإساءة إلى الفن نفسه، فهي كسائر فنون التعبير، التي يمكن أن تكون حمالة للخير أو للشر، ولا يمكن أن يكون كثرة استخدام (أهل الشر) لها، مدعاة للنفور منها، وترك الساحة لهم؛ بل على العكس من ذلك، لافتاً في تصريحات سابقة له إلى أن «(جماعات الفتنة)، وعناصرها، وكتائبها الإلكترونية، تستخدم هذه الوسائل العصرية لـ(الهدم والتخريب)، حيث لجأت هذه الجماعات إلى التركيز على مواقع التواصل، بعد أن فقدت مصداقيتها في الشارع، فأخذت تختبئ خلف (صفحات وهمية مجهولة) على مواقع التواصل، مرتدية ثياب (الفضيلة الزائف)».
ويتضمن تدريب «الأوقاف المصرية» للأئمة موضوعات عن «إيجابيات ومحاذير وأخلاقيات التعامل مع مواقع التواصل، وطرق كشف صفحات ومواقع موالية لـ(جماعات متشددة) وخطورة التعامل معها». وأكدت «الأوقاف» أن «التدريب يستهدف رفع الوعي في التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي، ولا يعني التحذير من مخاطر الاستخدام السيئ، عدم التفاعل معها»، موضحة أنه «ينبغي على الداعية الإحاطة بالتقنيات الحديثة، بغية الإفادة المثلى في الاستخدام الرشيد لها، والاحتراز من مخاطرها، وكذلك مواجهة (جماعات الإرهاب الإلكتروني) التي تتخفى خلف (صفحات مجهولة)، وتتبنى حملات تهدف إلى (هدم الأوطان)». وأطلقت «الأوقاف» في يناير (كانون الثاني) عام 2019 أكاديمية لتدريب وتأهيل الأئمة وإعداد المدربين من داخل مصر وخارجها.