انتصاران للبرازيل والأوروغواي قبل موقعتهما الساخنة بالجولة الرابعة

حققت كل من البرازيل والأوروغواي انتصارين ثمينين على حساب فنزويلا (1 - صفر) وكولومبيا (3 - صفر) في الجولة الثالثة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2022، وقبل موقعتهما الساخنة الثلاثاء المقبل بالجولة الرابعة.
وانفردت البرازيل في صدارة ترتيب التصفيات بعد فوزها الباهت على ضيفتها فنزويلا 1 - صفر في ساوباولو، في غياب نجمها نيمار الذي يتعافى من إصابة عضلية.
وافتقد منتخب البرازيل إلى الإبداع في غياب نيمار مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي لم يتعاف بعد من إصابة بفخذه ستبعده أيضاً عن المواجهة المقبلة أمام الأوروغواي، لكن هدف المهاجم الآخر روبرتو فيرمينو في الدقيقة 67 كان كافياً لحسم النقاط الثلاث والانفراد بصدارة الترتيب بثلاثة انتصارات كاملة بعد التغلب على بوليفيا (5 - صفر) والبيرو (4 - 2). وكان نيمار (28 عاماً)، أغلى لاعب في العالم، سجل ثلاثية في ليما الشهر الماضي، رافعاً رصيده إلى 64 هدفاً، ليتخطى رقم «الظاهرة» رونالدو، ويقف على بعد 13 هدفاً من الرقم المحلي للجوهرة بيليه.
وأمام منتخب عرقلها بتعادل سلبي في بطولة كوبا أميركا العام الماضي، واستهل التصفيات بخسارتين، خاضت البرازيل، بطلة العالم خمس مرات (رقم قياسي)، المواجهة مع سبعة غيابات أبرزهم لاعبا الوسط كاسيميرو وكوتينيو. واضطر المدرب تيتي إلى الدفع بخط هجومي غير اعتيادي ضم ريشارليسون، وغابريال خيسوس وفيرمينو.
ولعب فيرمينو متأخراً على غرار موقعه مع ليفربول الإنجليزي، فيما عانى خيسوس (مانشستر سيتي الإنجليزي) في البروز على الجهة اليمنى. وافتقد بطل العالم خمس مرات للاعب يصنع الخطر على الأطراف، برغم محاولات الظهير رينان لودي على الجانب الأيسر.
وقال فيرمينو بعد تسجيل هدفه الـ16 في 47 مباراة دولية «هذه أجمل لحظة لي مع المنتخب. آمل ألا تنتهي وتأتي المزيد من اللحظات الجيدة».
وعن رغبته بإحراز اللقب في 2022، كان فيرمينو قد ذكر في مقابلة مع موقع الاتحاد الدولي «كثيراً، كثيراً، كثيراً. أكثر مما تتخيلون. أحرزت دوري أبطال أوروبا، كأس العالم للأندية، الدوري الإنجليزي، هذا ما أفتقده كأس العالم».
وكانت مدرجات ملعب «مورومبي» خالية من الجماهير بسبب إجراءات منع تفشي فيروس كورونا المستجد، وسُمعت تعليمات المدرب تيتي على غرار «افتحوا اللعب!» أو «غيروا الأجنحة» لإيجاد ثغرات في الدفاع الفنزويلي.
وبعد اللقاء ومعرفة انتصار الأوروغواي الكبير، علق المدافع البرازيلي ماركينيوس قائلاً: «نتوقع مباراتنا المقبلة حرباً في مونتفيديو». وأضاف ماركينيوس لاعب باريس سان جيرمان: «نعرف أن المواجهات ضد الأوروغواي مثل الحرب دائماً، يجب أن نستعد للزيارة، لأن المباراة ستكون صعبة. تملك أوروغواي فريقاً قوياً يحظى بتاريخ وقدرات ودفاع رائع».
وستكون الأوروغواي في معنويات مرتفعة عقب فوز مريح خارج أرضها 3 - صفر على كولومبيا بأهداف إدينسون كافاني ولويس سواريز (من ركلة جزاء) وداروين نونييز. وعوضت الأوروغواي خسارتها الكبيرة أمام الإكوادور 2 - 4 الشهر الماضي، رافعة رصيدها إلى ست نقاط، فيما تجمد رصيد كولومبيا عند 4 نقاط.
وهذا الفوز الرقم 100 للمدرب التاريخي أوسكار تاباريز مع الأوروغواي، الذي ألحق بكولومبيا أقسى خسارة على أرضها في التصفيات منذ 82 عاماً.
وغاب عن الأوروغواي لاعب وسط ريال مدريد الإسباني فيدريكو فالفيردي، بعد تعرضه لكسر في عظمة الساق، بالإضافة إلى ماكسي غوميز المصاب في ركبته.
وفي مباراة أخرى، قاد لاعب الوسط الخبير أرتورو فيدال منتخب تشيلي، بطل القارة مرتين توالياً في 2015 و2016، إلى تحقيق فوزه الأول في التصفيات على ضيفته البيرو 2 - صفر بتسجيله الهدفين. وبتسديدة رائعة جداً من نحو 30 متراً سكنت المقص الأيسر للحارس، افتتح فيدال التسجيل بعد ثلث ساعة على انطلاقة المباراة، وقبل عشر دقائق على الاستراحة سجل لاعب إنتر الإيطالي البالغ 33 عاماً الثاني من مسافة قريبة. حاولت البيرو، وصيفة كوبا أميركا، تقليص الفارق عن طريق أندريه كاريو مهاجم الهلال السعودي، لكن شباك الحارس المخضرم كلاوديو برافو الذي أصبح أول لاعب في تشيلي يخوض 50 مباراة في تصفيات المونديال، بقيت نظيفة حتى صافرة النهاية.
وكانت البيرو التي تستقبل الأرجنتين في الجولة الرابعة الثلاثاء المقبل، خرجت من دور المجموعات في مونديال 2018، بحلولها ثالثة في مجموعتها وراء فرنسا البطلة والدنمارك. وللمرة العاشرة فشلت البيرو في تحقيق الفوز على أرض تشيلي في التصفيات (8 خسارات وتعادلان).
ويتأهل أول أربعة منتخبات مباشرة إلى نهائيات كأس العالم من المجموعة التي تضم عشرة منتخبات، فيما يخوض الخامس ملحقاً دولياً مع منتخب من أوقيانيا.