وزير المالية التركي الجديد يعد بتنفيذ تغييرات تلبّي رغبات السوق

وعد وزير المالية التركي الجديد، اليوم الثلاثاء، بتنفيذ تغييرات تتماشى مع رغبات السوق، وتحسين بيئة الاستثمار أمام المستثمرين الدوليين والمحليين، مع استخدام كل الأدوات للتصدي للتضخم.
وعيّن الرئيس رجب طيب إردوغان الليلة الماضية نائب رئيس الوزراء السابق لطفي علوان في منصب وزير المالية ليحل محل صهره بيرات ألبيرق الذي استقال يوم (الأحد) في خطوة فاجأت كثيرين في صفوف حزب العدالة التنمية الحاكم.
وفي أول تعليقات له بعد أداء اليمين، قال علوان إنه من المهم تعزيز المؤسسات، وإنه سيجري الحفاظ على الانضباط المالي من خلال إدارة واقعية للمخاطر، حسبما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف: «الفترة المقبلة ستكون فترة للتعافي؛ حيث ستتراجع تأثيرات الجائحة وتتشكل فرص جديدة... وفي هذا الإطار؛ فإننا بينما نعزز استقرار الاقتصاد الكلي، فإننا سنركز على برنامج تغيير شامل يتماشى مع رغبات السوق ويتضمن إصلاحات لمكونات بعينها».
ويواجه علوان التحدي المتمثل في إدارة اقتصاد يتعافى من تداعيات فيروس «كورونا» ويصارع تضخماً يزيد على 10 في المائة، وأيضاً هبوط الليرة التركية إلى مستويات قياسية منخفضة.
وارتفعت الليرة إلى 8.17 مقابل الدولار الأميركي بعد تعليقات وزير المالية الجديد.
وقال علوان، الذي سبق أن شغل مناصب وزارية مختلفة في حكومات سابقة تحت قيادة إردوغان، إن الهدف الرئيسي للسياسة الاقتصادية هو زيادة النمو والتوظيف وتعزيز الطاقة الإنتاجية المحلية بحيث تتجه نحو التصدير والابتكار وتقلل الاعتماد على الواردات.
وفي وقت سابق اليوم، قال إردوغان إن تركيا في «كفاح تاريخي» في «مواجهة أولئك الساعين لإيقاع البلاد في فخ ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم وأسعار الصرف».