منتقد ترمب «المجهول» يكشف هويته

أعلن مسؤول سابق في وزارة الأمن الداخلي الأميركية، أمس (الأربعاء)، أنه صاحب مقالة رأي شهيرة وكتاب حملا توقيع «مجهول»، تضمنا انتقاداً لاذعاً للرئيس دونالد ترمب، ما أثار ضجة كبيرة في واشنطن حينها، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكشف مايلز تايلور، الذي شغل سابقاً منصب كبير موظفي وزارة الأمن الداخلي خلال تولي كيرستين نيلسن لها، اعترافه هذا على «تويتر» وفي بيان على موقع «ميديوم».
وشغلت هوية المسؤول واشنطن منذ ظهور مقالة رأي له في صحيفة «نيويورك تايمز» قبل عامين بتوقيع «مجهول» زعم أنه عضو في «المقاومة» داخل إدارة ترمب.
وكتب المسؤول في مقالته: «تعهد كثير من موظفي إدارة ترمب القيام بما في وسعنا للحفاظ على مؤسساتنا الديمقراطية، في الوقت الذي نحبط فيه الأعمال المتهورة للسيد ترمب».
واتبع «المسؤول المجهول» مقالته في الصحيفة بكتاب نُشر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 تحت عنوان «تحذير»، تضمن سرداً لمكامن الفشل في إدارة ترمب.
وفي معرض كشف هويته، قال تايلور إنه ينتمي للحزب الجمهوري و«أراد أن ينجح هذا الرئيس». وأضاف: «لكن غالباً في أوقات الأزمات، رأيت دونالد ترمب يثبت أنه رجل بلا شخصية، وقد أدت عيوبه الشخصية إلى إخفاقات كبيرة جداً في القيادة يمكن حسابها بعدد الأميركيين الذين فقدوا حياتهم». وتابع: «لقد شهدت عجز ترمب عن القيام بوظيفته على مدار عامين ونصف العام»، مضيفاً: «الجميع شاهد ذلك، لكن معظمهم كانوا مترددين في التحدث خوفاً من الانتقام».
وعمل تايلور بعد استقالته من إدارة ترمب في شبكة «سي إن إن»، وأعلن تأييده المرشح الديمقراطي جو بايدن لتولي منصب الرئاسة.
وقال هوغان غيدلي، المسؤول الإعلامي في حملة ترمب، في بيان: «هذا الكشف السياسي هو الأقل دهشة، والأكثر عجزاً في كل العصور»، واصفاً تايلور بأنه «مجرد متغطرس آخر في مسألة عادية».
وردّت نائبة السكرتير الصحافي للبيت الأبيض سارة ماثيوز، على تايلور، بوصفه بأنه «خائب بالمطلق»، وأضافت: «هذا أمر أكثر من محرج لـ(نيويورك تايمز) أن تخفي هوية مسؤول بمثل هذه الرتبة المتدنية».