اليونان تدعو تركيا للتراجع الفوري عن تمديد فترة التنقيب في شرق المتوسط

قالت وزارة الخارجية اليونانية، اليوم الأحد، إنها ستقدم شكوى إلى الجانب التركي عقب قرار أنقرة تمديد فترة التنقيب في منطقة متنازع عليها شرق البحر المتوسط تقول أثينا إنها تدخل ضمن الجرف القاري اليوناني.
ووصفت الوزارة تمديد فترة أعمال التنقيب التي تجريها «أوروتش رئيس» في المنطقة بأنه «خطوة غير قانونية» تتعارض مع الجهود المبذولة لتخفيف التوتر، ومع آخر النتائج التي توصل إليها مجلس رؤساء حكومات الاتحاد الأوروبي.
وأضافت الوزارة في بيان: «تدين اليونان بشدة هذا السلوك غير المقبول الذي يجعل إمكانية إقامة حوار بنّاء أمراً بعيد المنال على نحو أكبر» ودعت للتراجع الفوري عن القرار. وتابعت إن أنقرة تتصرف «مثل شخص منبوذ» يسعى لزعزعة استقرار المنطقة وإذكاء التوتر وتحدي القانون الدولي.
وتركيا واليونان العضوان في حلف شمال الأطلسي على خلاف حول نطاق الجرف القاري لكل منهما وكذلك مطالب متداخلة بالأحقية في موارد النفط والغاز في شرق المتوسط، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
ونشب النزاع في أغسطس (آب) عندما أرسلت تركيا السفينة «أوروتش رئيس» إلى مياه تطالب اليونان وقبرص، العضوان في الاتحاد الأوروبي، بالأحقية فيها.
وأشار إخطار صادر عن البحرية التركية في ساعة متأخرة من مساء أمس (السبت)، إلى أن السفينة «أوروتش رئيس» والسفينتين «أتامان» و«جنكيز خان» ستواصل العمل في منطقة تقع إلى الجنوب من جزيرة رودس اليونانية حتى الرابع من نوفمبر. وكان إخطار سابق قد ذكر أن أعمال المسح في المنطقة مستمرة حتى 27 أكتوبر (تشرين الأول). وقالت وزارة الخارجية اليونانية إنها ستقدم شكوى إلى الجانب التركي عقب صدور الإخطار الجديد الذي قالت أثينا إنه تطرق إلى منطقة داخل الجرف القاري اليوناني.
وسحبت أنقرة «أوروتش رئيس» الشهر الماضي لإفساح المجال أمام الدبلوماسية قبل قمة للاتحاد الأوروبي سعت قبرص خلالها لفرض عقوبات على تركيا. لكن تركيا أعادت السفينة هذا الشهر، مما أثار رد فعل غاضباً من اليونان وفرنسا وألمانيا.
وبعد القمة، قال الاتحاد إنه سيعاقب تركيا إذا واصلت عملياتها في المنطقة، في خطوة قالت أنقرة إنها ستزيد التوتر في العلاقات بينها وبين التكتل. وتقول تركيا إن عملياتها تُجرى داخل الجرف القاري الخاص بها.