تونس تسجل معدل 1200 إصابة يومياً

باتت تونس تسجل نحو 1200 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في اليوم الواحد، وهو ما جعل العدد الإجمالي للإصابات ينحو نحو 50 ألف إصابة، فيما تجاوزت أعداد الوفيات حدود 800 وفاة ويتراوح المعدل اليومي للوفيات بين 24 و30 حالة وفاة، أغلبها في صفوف المسنين الذين تتجاوز أعمارهم 70سنة، وهو ما طرح تساؤلات حول مخاطر المنحى التصاعدي للوباء والفترة التي ستنفرج فيها الوضعية الوبائية.
هذا ما أكدته نصاف بن علية المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة (وزارة الصحة التونسية)، وأشارت إلى أن تونس سجلت 1585 إصابة جديدة بكورونا يوم 22 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي ليصبح عدد الإصابات المؤكدة مقدرا بـ48.799 كما شهدت 35 حالة وفاة ليصبح عدد حالات الوفاة في حدود 819 حالة منذ شهر فبراير (شباط) الماضي.
وبلغت نسبة الوفيات 6.91 لكل 100 ألف ساكن، فيما قدرت نسبة التحاليل الإيجابية ليوم الخميس الماضي بـ38.7 في المائة من بين 4096 تحليلا طبيا مقابل نسبة تحاليل إيجابية إجمالية تساوي 15.3 في المائة. وقدرت نسبة ظهور الحالات الوبائية منذ بدء الجائحة بنحو 441.7 حالة لكل 100 ألف ساكن.
في غضون ذلك، أصدر الاتحاد الأوروبي توصيات للدول الأعضاء بغلق حدودها أمام الوافدين من تونس، وهو أما أثار ردود فعل متباينة خاصة إثر تصريح نصاف بن علية بأن فتح تونس لحدودها يوم 27 يونيو (حزيران) الماضي كان تحت ضغط من أصحاب الفنادق التونسية، وهو ما أدى إلى موجة إصابات لم تشهدها تونس خلال الموجة الأولى من انتشار الوباء، إذ كان العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة لا يزيد على 1300 إصابة وعدد الوفيات في حدود 50 وفاة.
وفي السياق ذاته، أكدت بن علية أن الوضع الوبائي في تونس «ما يزال يأخذ منحى تصاعديا خطيرا مسجلا ارتفاعا كبيرا في عدد الوفيات وعدد المصابين وعدد المرضى الذين يتم إيواؤهم بأقسام الإنعاش في المستشفيات التونسية»، وارتفع عدد المرضى بأقسام الإنعاش إلى 169 مريضا و102 مريض تحت التنفس الصناعي.
وأكدت بن علية أن الجهود مركزة حاليا على كسر المنحى التصاعدي للفيروس حتى لا يتم بلوغ ذروة انتشار الفيروس وما يمكن أن يسببه ذلك من تداعيات خطيرة على المنظومة الصحية بسبب محدودية طاقة استيعاب المستشفيات حيث تم استعمال نحو 80 في المائة من طاقتها، مشيرة إلى أن اللجنة العلمية نصحت بالإبقاء على كل التدابير الاستثنائية للحد من انتشار الفيروس على غرار إبقاء حظر الجولان في كامل ولايات - محافظات - الجمهورية.
وتنتهج وزارة الصحة التونسية خلال هذه الفترة، خطة ديناميكية متطورة لمجابهة الفيروس على غرار تعزيز الخط الأول للمنظومة الصحية (مراكز الرعاية الصحية الأساسية والمستشفيات المحلية) بهدف معاضدة فرق التدخل السريع في نشاطاتهم عند التقصي وتقييم الحالة الصحية للمصابين.