إيران تتخطى 560 ألف إصابة

تتجه إيران نحو بلوغ 600 ألف إصابة منذ بدء الوباء، ما دعا المرشد الإيراني علي خامنئي، إلى حث السلطات على القيام «بكل ما يلزم» في مواجهة فيروس كورونا في إيران، وذلك خلال ترؤسه، أمس (السبت)، اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة «كوفيد - 19»، في لقاء حضوري نادر مع مسؤولين محليين منذ أشهر. ويأتي اجتماع اللجنة الذي عادة ما يعقد أسبوعياً برئاسة الرئيس حسن روحاني، في وقت يتواصل ارتفاع معدلات الإصابات والوفيات اليومية بالمرض في إيران، بعد أكثر من ثمانية أشهر على ظهور الوباء في البلاد.
وأفاد الموقع الإلكتروني لمكتب المرشد، بأن اجتماع أمس عقد في حسينية الإمام الخميني في طهران. وأظهرت صور وزعها المكتب، خامنئي جالساً إلى كرسيه، وإلى يمينه ويساره مقاعد متباعدة جلس إليها وزراء ومسؤولون يتقدمهم الرئيس روحاني.
وقال خامنئي، إن على المسؤولين الصحيين «التأكد من تحديد الأشخاص المصابين، ومعالجتهم، من الأيام الأولى»، وذلك حسب ما أورد الموقع. وأضاف: «أبلغني الخبراء بأنه في حال قمنا بذلك، سيتم تخفيف الخسائر» عن مستوياتها الراهنة، التي تعد قياسيةً منذ الإعلان رسمياً عن أولى الحالات في فبراير (شباط) الماضي. وأكد ضرورة «القيام بكل ما يلزم» لمواجهة «كوفيد - 19»، وخفض أعداد الضحايا، داعياً إلى «فرض عقوبات قاسية على كل الأشخاص الذين يرتكبون مخالفات جسيمة للقواعد الصحية». وأشار خامنئي إلى أن زيادة أعداد المصابين في الخريف «هي حالة عامة في جميع أنحاء العالم، ولا تقتصر على إيران»، مضيفاً أن بعض الدول مثل الولايات المتحدة تعاملت مع الوباء بـ«أسوأ إدارة». وأكد خامنئي أن «المبدأ والأولوية في اتخاذ القرار هما صحة الناس»، داعياً إلى «اتّخاذ القرارات الحكوميّة الحاسمة، وإقناع الرأي العام، والتعاون بين الأجهزة كافة، وأيضاً تعاون الشّعب».
وحسب آخر الأرقام التي أعلنتها السلطات، السبت، بلغ العدد الإجمالي للإصابات في الجمهورية الإسلامية 562.705 أشخاص، توفي منهم 32.320. وأفادت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري، بتسجيل 5814 إصابة و335 وفاة في الساعات الأربع والعشرين الماضية. كانت لاري أعلنت، الجمعة، تسجيل حصيلة قياسية من الإصابات اليومية (6134)، في حين أن الحصيلة القياسية للوفيات هي 337، وأعلن عنها الأربعاء.
ولقاء أمس هو الأول الذي يعقد حضورياً بين المرشد ومسؤولين محليين منذ مارس (آذار). وفي ظل الإجراءات الصحية الوقائية، شارك المرشد خلال الأشهر الماضية في مناسبات عدة، وألقى خطابات عبر تقنية الفيديو فقط.
كما نشرت وسائل إعلام إيرانية صوراً له خلال إحياء مناسبات دينية، لكن في غياب أي حضور عام.