انفجار جديد في مجمع للبتروكيماويات بإيران

تواصلت سلسلة الانفجارات التي تتكرر في إيران، منذ عدة أشهر، إذ أخمدت فرق الإطفاء حريقاً اندلع بعد انفجار في مجمع للبتروكيماويات في مرفأ بجنوب غربي إيران، من دون أن يؤدي إلى وقوع إصابات، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا». ونقلت الوكالة عن مهرزاد غيبي، رئيس إدارة الصحة والسلامة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالبتروكيماويات في ميناء الإمام الخميني في محافظة خوزستان، «اندلع حريق في الوحدة الأروماتية في مجمع البتروكيمياويات في ميناء الإمام الخميني» القريب من الخليج، مشيراً إلى أن ذلك حصل «بعد انفجار».
وأكد غيبي «أن خبراء يحققون في السبب الرئيسي لهذا الحادث» الذي لم يتسبب بأي إصابات. وأشارت الوكالة إلى أن فرق الإطفاء سيطرت على الحريق بشكل كامل بعد نحو ثلاث ساعات من اندلاعه، وذلك وفق الشركة المشرفة على المجمع. ويعد المجمع من أكبر المنشآت البتروكيماوية في إيران.
وسُجلت في الأشهر الماضية سلسلة حرائق وانفجارات في مواقع عسكرية ومدنية في أنحاء مختلفة من إيران، كان من أبرزها انفجار في مركز صحي في طهران أواخر يونيو (حزيران) أسفر عن مقتل 19 شخصاً. كما وقع انفجار في منشأة نطنز النووية في يوليو (تموز)، أفادت السلطات بداية بأنه حادث، قبل أن تعلن في أغسطس (آب) أنه نتج عن «عمل تخريبي».
في ظاهرة أربكت السلطات، وأثارت حيرة المراقبين، اندلعت سلسلة حرائق في مناطق عدة من إيران، ومن ضمنها الغابات، خلال الأسابيع الأخيرة.
كانت الحرائق والانفجارات المتكررة في إيران، قد شملت «كنيسة القديسة مريم» في محافظة همدان غرب البلاد، كما أتت النيران على نصب تذكاري في المنطقة ذاتها من جراء هجوم متعمد، حسب معلومات موقع راديو «فاردا» المتخصص في الشأن الإيراني، الذي يبث من التشيك. وتمكنت السلطات الإيرانية من إخماد حريق هائل دمر سوق الزهور بالعاصمة طهران، ورغم عدم وقوع إصابات، فإن الدمار الذي لحق بالمكان كان كبيراً. وكما كان عدد من الحرائق الكبيرة قد اندلع في غابات وبعض الأماكن التاريخية والصناعية والحدائق بالعاصمة الإيرانية.
وأرجع مسؤولون في النظام الإيراني الحرائق إلى أسباب مختلفة، من بينها الطقس الحار والنزاعات بين المزارعين، لكن آخرين كانت لديهم آراء أخرى مفادها بأن الحرائق مدبرة.