«العناية المركزة» في تونس امتلأت بـ 80% من طاقتها

قال الهاشمي الوزير، مدير معهد «باستور» الحكومي، إن حالات الوفاة في تونس بلغت 30 حالة، وكشف عن إيواء نحو 800 مصاب في المستشفيات، وهم بصدد تلقي العلاج. وأوضح أن من بين هؤلاء يوجد نحو 180 مصاباً تتطلب حالتهم الصحية توفير الأكسجين، في حين أن عددا يتراوح بين 60 و70 مصاباً يوجدون في أقسام الإنعاش، وتستوجب حالتهم اللجوء الى التنفس الاصطناعي. وبشأن الفئة العمرية للمتوفين، قال الهاشمي إن 50 في المائة من الوفيات كانوا أشخاصاً تجاوزت أعمارهم 70 سنة، وهناك وفيات بين الفئات العمرية المتراوحة بين 40 و60 سنة على حد قوله.
من جانبه، قال وزير الصحة التونسي فوزي المهدي أول من أمس إن طاقة امتلاء أقسام العناية المركزة بالمستشفيات العامة بالبلاد وصلت إلى حوالي 80 بالمائة في ظل الانتشار السريع لفيروس كورونا. وأضاف للصحفيين أن 145 مصابا بفيروس كورونا يرقدون في أقسام العناية المركزة بينما لا تملك تونس سوى 181 سريرا للإنعاش.
وفي السياق ذاته، أكدت نصاف بن علية، المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة التابعة لوزارة الصحة العمومية، أن الوضع الوبائي في تونس حرج وما زال في مرحلة الخطر، وقالت إن هذا الخطر يترجم من خلال النسق التصاعدي للوفيات والإصابات المؤكدة التي يتم تسجيلها يوميا على المستوى المحلي وعلى مستوى عدة جهات تونسية، ما أدى الى فرض حظر التجول في كافة محافظات تونس.
وأشارت الى أن تقييم الوضع الوبائي الحالي يستند أيضا إلى النسق التصاعدي على مستوى عدد الحالات التي يتم إيواؤها يوميا في المستشفيات التونسية وعدد الحالات التي تصل لأقسام الطب الاستعجالي وعلى مستوى عدد من الجهات التي يرتفع بها مستوى الخطر ويصنف بها مرتفع جدا.
وبشأن التأثيرات المحتملة للإجراءات الحكومية، أكدت بن علية أن الإجراءات التي تم اتخاذها لا يمكن تقييم آثارها إلا بعد مرور فترة معينة، مبينة أن هذا الأسبوع مخصص لمراقبة مدى تطبيق الإجراءات والحالة الوبائية الحالية.