تركيا تتهم رؤساء مجموعة «مينسك» بدعم أرمينيا بالسلاح

اتهمت تركيا الرؤساء المشاركين لمجموعة «مينسك» التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (الولايات المتحدة، روسيا وفرنسا) بالوقوف إلى جانب أرمينيا وتقديم كل أنواع الدعم بالسلاح لها. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: «ما حدث في العراق وسوريا، وحتى في البلقان في الماضي والآن في ليبيا وقره باغ، أظهر لنا كيف أن التمييز والسعي وراء مكاسب صغيرة لم يجلبوا شيئاً سوى الدم والدموع». وأضاف إردوغان، في كلمة أمس: «إخواننا في أذربيجان يخوضون حالياً صراعاً جاداً للغاية ضد أرمينيا. لماذا يقاتلون ويخوضون هذا الكفاح؟ لأنهم يقاتلون لتحرير الأراضي الأذرية المحتلة من الأرمن... ما الذي يمكن أن يكون أكثر طبيعية من ذلك؟».
وتهكم إردوغان على مجموعة «مينسك»، قائلاً إن الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا لم تنتهِ بعد من هذه المفاوضات منذ 30 عاماً. وأضاف: «أعتقد أن إخواننا الأذريين سيستعيدون أراضيهم التي تحتلها أرمينيا».
في السياق ذاته، أكد رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب أن تقديم بعض الدول أسلحة كمساعدات لأرمينيا يعني منحها مكافأة للمحتل، مشيراً إلى أنهم مضطرون لإيضاح ذلك للعالم كله. وأضاف شنطوب، في تصريح عقب لقائه رئيسة المجلس الوطني الأذري (البرلمان)، صاحبة غفاروفا في باكو أمس، أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لم تتعامل بإنصاف، وأن المجتمع الدولي لم ينجح بوقوفه على مسافة واحدة من كل من «المعتدي والضحية». وتابع شنطوب: «يقدمون خلسة المساعدات بما فيها الأسلحة لأرمينيا المحتلة والمعتدية، فالوضع الاقتصادي لأرمينيا لا يسمح لها بشراء هذه الأسلحة، نحن ندرك أن هذا الأمر يعني منح مكافأة لأرمينيا كمحتل، ونحن مضطرون لتوضيح ذلك للعالم كله». ولفت إلى متابعة تركيا عن كثب نجاحات الجيش الأذري، قائلاً إن أرمينيا تصبح أكثر عدوانية كلما تعرضت للهزائم وتحاول التستر على إخفاقاتها بمهاجمة المدنيين، كما كثفت دعايتها السوداء ضد أذربيجان وتركيا، لافتاً إلى أن ذلك ناجم عن شعورها باليأس، ولن يؤثر على معنويات البلدين. وبدوره، أشاد الرئيس الأذري إلهام علييف، خلال استقباله شنطوب أمس، بموقف إردوغان والمسؤولين الأتراك الداعم لبلاده منذ اللحظة الأولى للهجمات الأرمينية على أذربيجان. واعتبر علييف أن زيارة الوفد التركي لأذربيجان في مثل هذه الفترة الاستثنائية، تحمل معاني كبيرة، مؤكداً أنه سيواصل تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية والتي تقوم على مبدأ «شعب واحد في دولتين».