حصيلة وفيات «كورونا» بأميركا تجاوزت إجمالي ضحايا مواسم الإنفلونزا الخمسة الماضية

قلل الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أهمية جائحة «كوفيد - 19» مجدداً، وشبهها بالإنفلونزا في تغريدة نشرها أمس (الثلاثاء)، وردت شركة «تويتر» بوضع ملصق تحذيري على التغريدة قائلة إن المنشور يتضمن معلومات يُحتمل أن تكون مضللة.
وكتب ترمب يقول: «موسم الإنفلونزا على الأبواب! كثيرون يموتون بسبب الإنفلونزا كل عام، في بعض الأحيان أكثر من 100 ألف، رغم توفر اللقاح. هل ستغلقون بلادنا؟ لا، تعلمنا كيف نتعايش معها، تماماً كما نتعلم التعايش مع (كوفيد)، الذي يكون في معظم السكان أقل فتكاً بكثير».
وذكرت شبكة «سي إن إن» في تقرير نشرته اليوم (الأربعاء) أن التقديرات والبيانات الرسمية تؤكد أن حصيلة وفيات فيروس «كورونا» بالولايات المتحدة تجاوزت إجمالي ضحايا مواسم الإنفلونزا الخمسة الماضية.
وقالت التقرير إن فيروس كورونا قتل أكثر من 210 آلاف شخص في الولايات المتحدة في ثمانية أشهر، وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز.
وهذا يعني تسبب الفيروس في أكثر من 867 حالة وفاة يومية، في المتوسط، في الولايات المتحدة منذ الإعلان عن أول حالة وفاة في 6 فبراير (شباط).
وأوضح التقرير، أن نحو 178 ألف شخص توفوا على مدار خمسة مواسم من الإنفلونزا التي تمتد من عام 2015 وحتى عام 2020. مما يشير إلى أن وفيات «كورونا» خلال الأشهر القليلة الماضية فاقت عدد وفيات الإنفلونزا خلال المواسم الخمسة الأخيرة مجتمعة.
وأضاف التقرير أنه خلال الموسم الأخير (2019 - 2020) تسببت الإنفلونزا في وفاة 22 ألف شخص، بمتوسط 91 حالة وفاة يومية.
أما بالنسبة لادعاء ترمب بأن الإنفلونزا تقتل «أحياناً أكثر من 100 ألف شخص» سنوياً، فقد أكد التقرير أن بيانات مراكز السيطرة على الأمراض من 1976 إلى 2007 ومن 2010 حتى الآن «تظهر أن هذا الرقم ليس قريباً حتى من الحقيقة».