الولايات المتحدة: 4 ملايين أدلوا بأصواتهم في الاقتراع المبكر

تظهر بيانات التصويت المبكر تهافت الأميركيين على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) بوتيرة لم يسبق لها مثيل، مما يشير إلى إمكان تسجيل إقبال قياسي في المنافسة بين الرئيس الجمهوري دونالد ترمب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فقبل حلول موعد الانتخابات بأربعة أسابيع كان أكثر من 3.8 مليون أميركي قد أدلوا بالفعل بأصواتهم، وهو ما يتجاوز بكثير عدد من أدلوا بأصواتهم في مثل هذا الوقت قبل انتخابات عام 2016 والذي بلغ 75 ألفا وفقا لمشروع الانتخابات الأميركية الذي يعمل على تجميع بيانات التصويت المبكر.
وقال مايكل مكدونالد، الذي يدير المشروع إن مما ساهم في هذه الزيادة التوسع في التصويت عن طريق البريد الذي يعتبر وسيلة آمنة للإدلاء بالأصوات في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا ويشير إلى الحرص على حسم المواقف بشأن مستقبل ترمب السياسي. وأضاف «لم نشهد من قبل هذا الكم يدلي بصوته قبل الانتخابات». وتابع «يدلي الناس بأصواتهم حين يحسمون أمرهم، ونحن نعلم أن الكثيرين حسموا أمرهم منذ فترة طويلة».
ودفعت الزيادة الكبيرة مكدونالد لتوقع تحقيق إقبال قياسي يصل إلى نحو 150 مليونا أي ما يمثل 65 في المائة من المؤهلين للإدلاء بأصواتهم، وهي أعلى نسبة منذ 1908.
ويتقدم بايدن على ترمب في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد لكن الاستطلاعات في الولايات التي تشهد تنافسا شديدا تشير إلى تقارب أكبر بين نتائجهما.
وحشد ترمب مرارا الرأي العام ضد التصويت عن طريق البريد موجها اتهامات لم يقدم ما يدل على صحتها بأن هذه الطريقة تفتح الباب أمام التلاعب. ويقول خبراء إن التلاعب نادر الحدوث.
وظهرت بوادر على أن انتقادات الرئيس هذه قد ثبطت همة الجمهوريين عن التصويت عن طريق البريد. وقال مشروع الانتخابات إن الديمقراطيين سجلوا أكثر من مثلي أصوات الجمهوريين في سبع ولايات تعلن بيانات تسجيل الناخبين وفقا للتصنيف الحزبي.
وأظهر استطلاع على مستوى البلاد أجرته «رويترز» مع مؤسسة «إبسوس» لقياس الرأي العام الأسبوع الماضي أن خمسة في المائة من الديمقراطيين أدلوا بأصواتهم بالمقارنة مع اثنين في المائة من الجمهوريين.
وقال نحو 58 في المائة من الديمقراطيين إنهم سيدلون بأصواتهم قبل الانتخابات بالمقارنة مع 40 في المائة من الجمهوريين.