السلطة: إسرائيل تصعّد حملتها ضد الفلسطينيين في القدس

اتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل بتصعيد حملة ضد الفلسطينيين في القدس، شملت اعتقالات وهدم منازل وإبعاد ناشطين على الرغم من جائحة «كورونا». وقال وزير شؤون القدس فادي الهدمي، إن الاحتلال صعَّد من حملة الاعتقالات والإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك، وهدم المنازل؛ خصوصاً في فترة جائحة «كورونا». وأضاف الهدمي في بيان أن «الاحتلال صعَّد في الأشهر الأخيرة من عمليات اعتقال المواطنين وهدم المنازل والاعتداء الهمجي عليهم». وتابع بأن ذلك ترافق مع عمليات إبعاد شبه يومية لعديد من المواطنين عن المسجد الأقصى، لفترات تتفاوت ما بين أسبوع وعدة أشهر.
وأردف: «إنه على الرغم من انتشار فيروس (كورونا)، فإن شرطة الاحتلال تواصل اقتحاماتها للأحياء والبلدات في القدس، والتي تتركز في العيسوية وسلوان»، لافتاً إلى أن «الاحتلال هدم 134 مبنى في القدس منذ بداية العام الجاري، في انتهاك صريح للقانون الدولي».
وأشار وزير القدس إلى أن نصف هذه المنازل تم هدمها ذاتياً تحت وطأة التهديد بفرض غرامات مالية باهظة؛ مشيراً إلى أن عمليات الهدم تترك عشرات المواطنين - بمن فيهم الأطفال والنساء - عرضة للخطر الشديد في ظل انتشار جائحة «كورونا». وشدد الهدمي على أنه في المقابل تتصاعد عمليات توسيع المستوطنات القائمة على الأراضي الفلسطينية في المدينة، أو شق الطرق الهادفة لربط بعضها مع بعض، قائلاً إن ما تقوم به سلطات الاحتلال يستدعي تحركاً دولياً سريعاً لوقف هذه الانتهاكات.
وكانت إسرائيل قد شنت عمليات اعتقالات واسعة في القدس في الفترة الأخيرة وهدمت عدداً من المنازل.
وأمس شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات في الضفة، بما فيها القدس، طالت 42 مواطناً من الضفة، بينهم أسرى سابقون، وصحافي. وقال نادي الأسير، في بيان صحافي، إن قوات الاحتلال اعتقلت 18 مواطناً من القدس، غالبيتهم من بلدة العيسوية، واعتقلت آخرين من جنين وبيت لحم والخليل ورام الله ونابلس.