إصابات «كورونا» في إيران تتخطى 450 ألفاً

تخطى عدد الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد في إيران 450 ألفاً، أمس، وبموازاة ذلك، عادت الوفيات إلى تسجيل أكثر من مائتي حالة يومية.
وأفادت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، في مؤتمرها الصحافي اليومي عن 3677 إصابة جديدة، خلال 24 ساعة، ما رفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 453637 شخصاً.
وارتفعت حصيلة الوفيات إلى 25986 حالة، بعد 207 حالات إضافية خلال 24 ساعة. في وقت واصلت حالات الدخول إلى المستشفى مسارها التصاعدي بتسجيل 1847 وافداً جديداً، وأظهرت بيانات وزارة الصحة أن غرف العناية المركزة تتعامل مع 4079 حالة حرجة. وحتى أمس شُفي نحو 379 شخصاً من المصابين، وهم من بين ثلاثة ملايين و987 حالة فحص تشخيص فيروس «كوفيد - 19» قالت وزارة الصحة إنها أجرتها منذ فبراير (شباط) الماضي.
وبالنسبة إلى التوزيع الجغرافي لتفشي الوباء، فإن وزارة الصحة أبقت على 26 من أصل 31 محافظة في الوضع الأحمر، فيما لا تزال أربع محافظات في حالة الإنذار. وفي تصريح منفصل، نقلت وكالة «مهر» الحكومية عن المتحدثة أن المصابين بأمراض مزمنة يشكّلون 50% من حالات الدخول إلى المستشفيات، وقالت إن المصابين بأمراض القلب يشكلون أغلب حالات الوفاة الناجمة عن «كورونا».
ونقلت وكالة «إيلنا» عن حاكم طهران، أنوشيروان محسني بندبي، أن أكثر من 4 آلاف مصاب بفيروس «كورونا» يخضعون للمراقبة الطبية في مستشفيات العاصمة الإيرانية.
ونسبت وكالة «إرنا» إلى الإخصائي في غرف العناية المركزة محمد رضا هاشميان، قوله إن «أوضاع (كورونا) في طهران متأزمة»، مشيراً إلى امتلاء جميع غرف العناية المركزة بحالات حرجة للمصابين. ونفى بندبي أن يكون العمل من المنزل من بين القيود الجديدة للحد من تفشي وباء، لافتاً إلى أن «اللجنة الوطنية لمكافحة (كورونا)» ستدرس اليوم القيود الجديدة في طهران.
وفي شأن متصل، أعلن المدير التنفيذي لمترو الأنفاق في طهران، عجز إدارة المترو عن ضبط التباعد الاجتماعي في وقت تتواصل الأنشطة الإدارية والاقتصادية.
وأعلن نائب وزير الصحة لشؤون التنمية، جواد ناصر ناصريان، عن توجيه مرسوم إداري إلى المحافظات يشدد على التزام البروتوكولات الصحية والتباعد الاجتماعي واستخدام الماسك في كل الأجهزة التابعة للوزارة. وأفادت وكالة «إرنا» الرسمية عن مسؤولة «نمو التغذية» بوزارة الصحة، زهرا عبد اللهي، بأن التبعات الاقتصادية لجائحة «كورونا» خفّضت استهلاك السلع الغذائية بنسبة 35%. وقالت المسؤولة إن 50 ألف طفل فقير و67 ألف امرأة حامل فقيرة يعانون من سوء التغذية في البلاد.
في شأن متصل، قال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، إن مليار دولار أخذته الحكومة من الصندوق السيادي الوطني لمواجهة جائحة «كورونا»، «تم إنفاقه على وزارة الصحة ودعم صندوق تأمين وزارة العمل لدعم العمال»، نافياً إنفاقه في أي مجال آخر.
وقال ربيعي إن الحكومة تدرس المواجهة القضائية ضد من لا يستخدمون الكمامات، لافتاً إلى تراجع الالتزام بالبروتوكولات الصحية من 85% إلى 61%. وقال إن «استخدام الكمامات تراجع إلى 85%».
وكان وزير الصحة سعيد نمكي، قد نشر رسالة عبر حساب «إنستغرام»، تخاطب الجنرال الإيراني قاسم سليماني ويشتكي فيها من عدم منح الوزارة إلا جزءاً بسيطاً من مليار دولار، طلبته الوزارة من الصندوق السيادي لمواجهة الجائحة.
وقال نمكي أمس، إن الوزارة حصلت على 27% من مليار دولار، حسبما أوردت وكالة «إيسنا» الحكومية. وأعلن نمكي أمس، في تصريح للتلفزيون الإيراني، أن صفقة شراء مسبق للقاح «كورونا» أُبرمت، دون أن يقدم التفاصيل.