بعد ارتفاع حالات «كورونا»... إيطاليا تستعد لتمديد «حتمي» لحالة الطوارئ

أعلن وزير في الحكومة الإيطالية، في مقابلة اليوم الأحد، أن تمديد حالة الطوارئ المتعلقة بفيروس كورونا في إيطاليا أمر «حتمي لا مفر منه».
وقال وزير الشؤون الإقليمية فرانشيسكو بوتشيا لصحيفة «لا ستامبا»: «يجب ألا يكون هناك جدال... سنجري مناقشة في البرلمان، لكن يبدو لي أن التمديد هو أمر حتمي».
وأعلنت الحكومة، لأول مرة، حالة الطوارئ الوطنية لمواجهة الوباء في أواخر يناير (كانون الثاني)، وفي أواخر يوليو (تموز) قامت بتجديدها وتمديدها حتى 15 أكتوبر (تشرين الأول).
يشار إلى أن حالة الطوارئ هي نهج شائع في إيطاليا لمواجهة كوارث مثل الزلازل أو أزمات الصحة العامة. وتسمح للسلطات العامة بالتصرف بسرعة أكبر وتجاوز الروتين.
وخلال الأزمة الصحية، اتخذ رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، قرارات مهمة، بما في ذلك فرض إجراءات الإغلاق، دون تمريرها عبر البرلمان.
وقال بوتشيا، إنه إذا انتهت حالة الطوارئ، فسوف تقوض الجهود المبذولة لتعزيز النظام الصحي. ورفض التلميحات بأن هذا الإجراء يشكل تهديداً للحريات المدنية.
كانت إيطاليا أول دولة في الغرب يجتاحها وباء «كورونا»، لكنها حققت في الأشهر الأخيرة نجاحاً أكبر من نظيراتها الأوروبية في احتواء الوباء.
ومع ذلك، ارتفعت معدلات الإصابة بشكل مطرد لمدة ثمانية أسابيع، وارتفع عدد الحالات اليومية إلى ما يقرب من ألفي حالة إصابة، وهو أعلى مستوى منذ نهاية إجراءات الإغلاق الصارمة في أوائل مايو (أيار).