إردوغان يطلب من ماكرون السماح بشراء أنظمة صاروخية أوروبية

تحدثت تركيا مع فرنسا بشأن شراء أنظمة دفاع جوية أوروبية الصنع، حسبما قال مسؤولون مطلعون من أنقرة.
وفي مكالمة هاتفية، أوائل الأسبوع، طلب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون التخلي عن معارضته للإنتاج المشترك لأنظمة الدفاع الصاروخي «سامب - تي» من إنتاج شركة «يوروسام»، التي يقع مقرها في باريس، حسبما قال المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المناقشة كانت خاصة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
ورد ماكرون بالقول إنه يجب على تركيا توضيح أهدافها في سوريا قبل التفكير في نشر الأنظمة الأوروبية الصنع، حسبما نقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن مسؤول بقصر الإليزيه رفض أيضاً كشف هويته.
وتحدث إردوغان مع ماكرون بعدما أعلنت تركيا واليونان اتفاقهما على استئناف المحادثات. ويقف ماكرون إلى جانب اليونان وقبرص في نزاعاتهما الإقليمية مع تركيا في المياه المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط.
ويأتي تواصل تركيا مع فرنسا في الوقت نفسه الذي ترسل فيه أنقرة طلبات متكررة إلى الولايات المتحدة لشراء منظومة «باتريوت» الدفاعية.
وأدى شراء تركيا لمنظومة صواريخ روسية من طراز «S-400»، في وقت سابق، إلى توتر للعلاقات مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي تقول إن نشرها يمكن أن يساعد موسكو في جمع معلومات استخبارية مهمة حول المشاريع العسكرية الغربية، بما في ذلك الطائرات الحربية الأميركية الأكثر تطوراً.
ولم تقم أنقرة بعد بتفعيل نظام الصواريخ الروسي الذي تسلمته العام الماضي. وعلى الرغم من التهديد بالعقوبات الأميركية، رفض إردوغان التخلي عنها أو مبادلتها بنظام أميركي.