تونس: لا عودة إلى الحجر الصحي الشامل

أكد هشام المشيشي، رئيس الحكومة التونسية، أنه لا مجال للعودة إلى الحجر الصحي الشامل في تونس، مشدداً على أن الوضع الوبائي الحالي يحتّم على الجميع تطبيق إجراءات الوقاية التي وضعتها وزارة الصحة بكل صرامة، خاصة فيما يتعلق بارتداء الكمامات، واستعمال المعقّم المطهر، واحترام التباعد الجسدي. وشدد المشيشي على هامش افتتاح أشغال الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية، أمس، على أنه من غير المطروح العودة لوضع شهر مارس (آذار) الماضي وتطبيق الحجر الصحي الشامل في تونس.
وكان حبيب غديرة، عضو اللجنة العلمية التونسية لمجابهة فيروس {كورونا} قد حذّر من الوصول إلى سيناريو كارثي على علاقة بتفشي الفيروس في تونس. واعتبر أن ارتفاع عدد الوفيات بالوباء هو الأخطر، لكن هامش تفادي الإصابات والوفيات ما زال قائماً إذا تم تطبيق البروتوكولات الصحية.
وتابع غديرة بأن الحجر الصحي الشامل لم يعد يمثّل الحل لمجابهة {كورونا}، لأن الفيروس في فترة حضانة، مؤكداً أن الحل هو ارتداء الكمامة واحترام التباعد الجسدي وغسل اليدين بانتظام.
وفي السياق ذاته، تدخلت وزارة الصحة التونسية لتصحح معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية وقالت إنها غير دقيقة حول عدد الإصابات المؤكدة بفيروس {كورونا} في تونس. وقالت وزارة الصحة إن رقم 1166 حالة إصابة جديدة الذي قدمته المنظمة فيما يتعلق بمجموع عدد الإصابات المسجلة في البلاد خلال يومي 16 و17 سبتمبر (أيلول) الحالي، ليس صحيحاً، بل إن العدد الصحيح هو 996 حالة إيجابية جديدة فقط، ليصبح العدد الإجمالي للحالات الإيجابية في تونس إلى حدّ يوم 20 سبتمبر نحو 10732 حالة.
وذكرت وزارة الصحة التونسية أنها هي المصدر الوحيد لنشر المعلومات الرسمية المتعلقة بالعدد الإجمالي للإصابات بالفيروس في تونس.
وبحسب حصيلة الوزارة، سجلت تونس بتاريخ 18 و19 سبتمبر 996 إصابة مؤكدة جديدة بـ{كورونا}، وسجلت كذلك 4 وفيات جديدة، ليرتفع عدد الوفيات جراء الفيروس إلى 159 حالة. ويتم الاعتناء حالياً بـ 198 مصاباً في المستشفيات التونسية، فيما يوجد 60 مصاباً بأقسام العناية المركزة و28 حالة تحت جهاز التنفس الاصطناعي.