تلويح فلسطيني بتشديد الإجراءات بعد ارتفاع {غير مقبول} في الحالات

في وقت دخل فيه الإغلاق الشامل في إسرائيل يومه الرابع أمس، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أمس، إن معدلات الإصابة بفيروس {كورونا} في الأراضي الفلسطينية ما زالت تسجّل ارتفاعاً غير مقبول، متعهداً بتشديد الإجراءات العقابية ضد مخالفي التعليمات.
وكانت الحكومة الفلسطينية أعلنت الأسبوع الماضي، سلسلة إجراءات وتدابير صارمة، مع استمرار تسجيل إصابات مرتفعة بالفيروس، وفرضت عقوبات على من ينتهك تلك التدابير. وانتشرت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الأسواق والشوارع وراحت تفرض مخالفات على عدم مرتدي الكمامات بمن فيهم التجار والأفراد، كما منعت بشكل قاطع إقامة الأعراس أو بيوت العزاء أو التجمعات.
وقال أشتية إن حكومته {ستشدد} الإجراءات أكثر، منبهاً إلى خطورة الأوضاع الصحية مع اقتراب فصل الشتاء. وتسجل فلسطين مئات الإصابات يومياً وعدداً من الوفيات في ظل استمرار الحياة على طبيعتها. وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة إنه تم تسجيل 9 حالات وفاة و611 إصابة جديدة بـ{كورونا} و968 حالة تعافٍ خلال الـ24 ساعة الأخيرة في جميع محافظات الوطن. ولفتت إلى وجود 34 مريضاً في غرف العناية المكثفة، بينهم 8 مرضى على أجهزة التنفس الصناعي. وحافظت مدينة الخليل على أعلى نسبة إصابات وتعافٍ كذلك.
وبحسب بيان الوزارة، سجلت الإصابات في محافظة الخليل (151)، ومحافظة نابلس (11)، ومحافظة بيت لحم (60)، ومحافظة قلقيلية (10)، ومحافظة رام الله والبيرة (105)، وجنين (34)، وسلفيت (18)، وأريحا والأغوار (30)، وطولكرم (1)، وقطاع غزة (42)، وضواحي القدس (3)، ومدينة القدس (146).
أما حالات التعافي الجديدة فسجلت في محافظة الخليل (211)، ومحافظة جنين (22)، ومحافظة طولكرم (31)، ومحافظة قلقيلية (37)، ومحافظة سلفيت (15)، ومحافظة أريحا والأغوار (350)، ومحافظة طوباس (25)، ومدينة القدس (240)، وقطاع غزة (37).
ويعد هذا الرقم منخفضاً بعد تسجيل نحو ألف إصابة أو أقل بقليل خلال الأيام الماضية، لكن ذلك جاء بسبب شح مواد فحص {كورونا}.
وأكدت الكيلة أن مواد فحص فيروس {كورونا} ستكون متوافرة في مختبرات وزارة الصحة اعتباراً من مساء الاثنين. وأشارت إلى أن مختبرات وزارة الصحة قد خفّضت عدد الفحوصات، نتيجة للشح الكبير في عدد المواد المخبرية اللازمة لإجراء الفحص. وأضافت أن الانخفاض الكبير في عدد المواد جاء نتيجة الزيادة الكبيرة في عدد الفحوصات التي تُجرى يومياً {من أجل توسيع دائرة الفحص والتأكد من سلامة أكبر عدد ممكن من المواطنين}. وناشدت الكيلة كل المواطنين ضرورة الالتزام بكل إجراءات السلامة والوقاية، حفاظاً على سلامتهم ومنعاً لانتشار العدوى.
وفي إسرائيل، بدأ يوم الجمعة فرض إغلاق تام للتصدي لانتشار {كورونا} الذي يسجّل منذ أسبوعين معدّلاً هو من بين الأعلى عالمياً. والإغلاق الذي فرض قبل ساعات من بدء رأس السنة اليهودية، سيمتد لثلاثة أسابيع ليشمل عيدي الغفران {كيبور} والعرش أو المظلة (سوكوت) اليهوديين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت السلطات الإسرائيلية قد فرضت مطلع سبتمبر (أيلول)، إغلاقاً جزئياً في عشرات المدن والأحياء، خصوصاً أحياء اليهود المتشدّدين والأحياء العربيّة.
ووفق بيانات جمعتها وكالة الصحافة، سجّلت إسرائيل البالغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة 187 ألفاً و396 إصابة بالفيروس إضافة إلى 1236 وفاة.