اتحاد الكرة السعودي ينقذ الهلال باستحداث بند «كورونا»

كشف مصدر مطلع في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن أن نظام دوري أبطال آسيا لا يسمح باستبدال أي لاعب في حالة الإصابة، لكن في حالة إصابة حارسي مرمى أو أكثر بإصابة مزمنة تستمر لأكثر من 30 يوماً من وقت طلب الاستبدال، يُسمح للنادي بذلك، حسب نص المادة (26.6) من لائحة المسابقات.
وبحسب المتاح، فإن الشرط الأول «إصابة حارسي مرمى» ينطبق على نادي الهلال، لكن الشرط الثاني لا ينطبق بسبب أن فيروس كورونا يحتاج إلى أسبوعين تقريباً للتعافي منه، لكن اتحاد الكرة السعودي أصر على طلب إدخال «كورونا» ضمن هذا البند القانوني، وهو ما نجح فيه المسؤولون السعوديون بعد محاولات الضغط على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وأشار المصدر ذاته إلى أن باقي اللاعبين المصابين لا يمكن استبدالهم لأنه وفقاً للوائح لا يمكن استبدال اللاعب المصاب بعد انتهاء فترة التسجيل، ومثال على ذلك إصابة لاعب الهلال السعودي كارلوس إدواردو بالرباط الصليبي في ذهاب نهائي نسخة 2017. وفي الإياب، لم يتمكن الهلال من تسجيل لاعب بديل، مع العلم أن الاتحاد السعودي لكرة القدم سعى هذا الأسبوع لاستبدال لاعب الأهلي ولاعبي الهلال (المصابين الآخرين)، وتم رفض الطلب، وتمت الموافقة فقط لحراس المرمى.
وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد وافق رسمياً على طلب نادي الهلال السعودي تسجيل حارسي مرمى بديلين في تشكيلة الفريق الذي يشارك في دوري أبطال آسيا 2020، حيث وافق على تسجيل حارسي المرمى عبد الله البيشي وأحمد الجبيع، بدلاً من محمد الواكد ونواف الغامدي.
وجاء ذلك بعد الطلب الذي تقدم به نادي الهلال، عقب إصابة ثلاثة حراس مرمى في تشكيلة الفريق بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث باتوا غير قادرين على مواصلة المشاركة مع الفريق، وتقديم الوثائق كافة التي تؤكد ذلك.
وسيكون اللاعبان البديلان مؤهلين للمشاركة في البطولة بدءاً من يوم السبت الموافق 19 سبتمبر (أيلول)، بعد استكمال تقديم الوثائق المطلوبة، حسب تعليمات البطولة، وهو ما يجري إتمامه حالياً.
وجاء هذا القرار بحسب المادة (26.6) من تعليمات دوري أبطال آسيا 2020.
وأعلن نادي الهلال عن ترقبه لوصول ثنائي حراسة المرمى عبد الله البيشي وأحمد الجبيع، ثنائي فريق درجة الشباب، بعد موافقة الاتحاد الآسيوي على قيدهم اليوم (السبت)، بالإضافة لانضمام تركي المطيري المقيد مسبقاً في قائمة الفريق الأزرق، ولكنه لم يغادر مع البعثة مسبقاً.
وسيكون بإمكان الثلاثي الذي سينضم لبعثة فريق الهلال المشاركة في مباراة الفريق المقبلة في الجولة الخامسة من دور المجموعات، أمام فريق شهر خودرو الإيراني، التي يبحث من خلالها الهلال عن تحقيق الفوز من أجل التأهل للدور ثمن النهائي، أو في أقل الأحوال التعادل.
وعاني فريق الهلال من تفشي فيروس كورونا في بعثة الفريق الأزرق، حيث ضرب 10 من لاعبيه، وكانت البداية حاضرة بالخماسي سلمان الفرج ومحمد البريك وصالح الشهري وحمد العبدان ومحمد الواكد، بالإضافة لإداري الفريق سعود كريري، قبل أن ينضم لقائمة المصابين نواف العابد.
وزاد عدد اللاعبين المصابين بفيروس كورونا المستجد ليصل لـ10 لاعبين، وذلك بعدما أعلن النادي إصابة ياسر الشهراني، ثم الثلاثي عبد الله الحافظ وعبد الله الجدعاني ونواف الغامدي.
وبدا التأثر واضحاً على فريق الهلال بعد الإصابات الكثيرة، حيث دخل مباراة باختاكور الماضية بخمسة لاعبين فقط في مقاعد البدلاء، ومن دون وجود حارس مرمى بديل للحارس عبد الله المعيوف. وبحسب أنظمة وبروتوكولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإنه يتم إجراء فحوصات دورية لبعثة الفرق المشاركة بمعدل 3 إلى 6 أيام للوقوف على الوضع الصحي لكل فريق مشارك في بطولة دوري أبطال آسيا.
ومن جهته، أكد فهد المفرج، عضو مجلس إدارة نادي الهلال، أن مسيرة فريقه المشارك ببطولة دوري أبطال آسيا تسير بشكل ثابت، رغم كل الظروف التي يواجهها حامل لقب النسخة الماضية، حيث أبعدت نتائج فحص فيروس كورونا 10 لاعبين، منهم 3 حراس مرمى.
وأوضح المفرج أن الظروف الاستثنائية تطلبت إيجاد حلول استثنائية عاجلة، حيث إن مدة الشفاء تصل لأسبوعين، وفقاً للبروتوكول الصحي المعتمد بالبطولة المجمعة التي تستضيفها الدوحة حالياً.
وأضاف: «عملنا بدعم واهتمام الاتحاد السعودي لكرة القدم على الحصول على استثناء لتسجيل حراس مرمى بدلاء في القائمة، حيث لا يوجد حالياً لدينا سوى حارس واحد فقط بسبب إصابة الباقين بفيروس كورونا، ونجحنا في إيجاد استثناء للتسجيل، كون اللائحة تنص على تسجيل البدلاء فقط في حال طالت مدة العلاج عن شهر».
وأضاف: «وقفة الاتحاد السعودي الكروي، ممثلاً بياسر المسحل وكذلك الأمين العام إبراهيم القاسم، ودعمهما للحصول على الاستثناء تستحق الشكر والتقدير منا، وهو أمر غير مستغرب منهما لدعم ممثلي الوطن السعودي».
وطمأن المفرج جماهير ناديه: «نواجه ظروفاً عصيبة، لكننا مستمرون في التحدي والمواجهة، فنادينا هو زعيم آسيا».