لامبارد يشيد بانتصار تشيلسي الأول ويأمل أن يكون أكثر صلابة في مواجهة ليفربول

أعرب فرانك لامبارد، مدرب تشيلسي، عن رضاه من الأداء الذي قدمه فريقه وخروجه فائزاً على برايتون 3 - 1 في مستهل مشواره بالدوري الإنجليزي الممتاز، رغم تواضع العرض، خاصة في الشوط الأول، ومؤكداً على أنه يتطلع لرؤية فريق أكثر صلابة أمام ليفربول الأسبوع المقبل.
وقدم تشيلسي على ملعب «فالمر ستاديوم» أداءً خجولاً في الشوط الأول لم يرتقِ إلى مستوى آمال عشاق الفريق الذي صرف ببذخ في سوق الانتقالات من أجل تدعيم صفوفه، إلا أن رجال المدرب فرانك لامبارد عوّضوا في الشوط الثاني فخلقوا الفرص وسجلوا أهداف النقاط الثلاث التي وضعت الفريق في مراكز المقدمة، غير أن فرحة الفوز اعتبرت ناقصة بسبب إصابة جورجينيو وخروجه من الملعب في الدقيقة الـ85، قبل القمة المرتقبة في المرحلة الثانية أمام غريمه ليفربول حامل اللقب.
وكال لامبارد المديح للمدافع ريس جيمس، وقال إنه سعيد بالمشاركة الأولى لثنائي الهجوم الألماني تيمو فيرنر وكاي هافرتس.
وبدا تشيلسي مهتزاً في بعض الأوقات في مباراته الأولى بالموسم الجديد، لكن هدفاً رائعاً من جيمس (20 عاماً) جعل النتيجة 2 - 1 في الشوط الثاني حوّل سير المباراة في اتجاه الفريق اللندني، وكان لامبارد في غاية السعادة.
وقال لامبارد «كنا في حاجة إلى هذا الهدف، لم نكن في أفضل حالة في هذه الفترة... ريس يمتلك هذه المهارة، إنه لاعب صاحب إمكانات كبيرة. نحاول وضعه في مناطق يستطيع من خلالها تشكيل خطورة».
وأضاف «إذا حللنا حقيقة أننا تجمعنا معاً كفريق منذ أربعة أيام فقط، فمن الصعب أن نتوقع سير الأمور بطريقة سلسة في أول مباراة... أظهرنا تصميماً كبيراً، وهذه مباراة كان من الممكن أن نفقد فيها نقاطاً في العام الماضي».
وكان تشيلسي في موقف المدافع في أغلب فترات الشوط الأول، لكنه تقدم عكس سير اللعب بعد أن أظهر فيرنر لمحة من موهبته، وانطلق متجاوزاً الحارس مات رايان ليحصل على ركلة جزاء بعد مخالفة من حارس برايتون.
ونفذ جورجينيو ركلة الجزاء بنجاح في الدقيقة الـ23، وبعد أن عادل لياندرو تروسار النتيجة في الدقيقة الـ55، جاءت لحظة ساحرة من جيمس لاعب منتخب إنجلترا تحت 21 عاماً الذي صوّب صاروخاً في الدقيقة الـ56 ليعيد التفوق للفريق اللندني قبل أن يكمل كيرت زوما الهدف الثالث من كرة تحولت من مدافع وغيرت اتجاهها خادعة حارس برايتون.
واستبدل هافرتس، الذي بذل جهداً كبيراً في خط من ثلاثة لاعبين خلف فيرنر ضم أيضاً روبن لوفتوس - تشيك وميسون ماونت، في الدقيقة الـ80، لكن لامبارد أشاد بمهاجم باير ليفركوزن السابق، وقال «أنا أحب كاي هافرتس. هذه ليست مباراة يمكن أن تشهد لحظات خالدة، وهناك الكثير يقع على عاتقه، لكننا شاهدنا لمحات مما يستطيع فعله... كل شيء شاهدته منه في غاية الروعة وجودته ستظهر. إنه موهوب للغاية».
وأشار لامبارد إلى أن رغم وفرة المواهب الهجومية في تشيلسي، فإن فريقه ما زال رهن الإعداد ومن المستبعد أن ينافس ليفربول حامل اللقب، وأوضح «نرغب في التأكيد في سد الفجوة مع ليفربول، وينبغي علينا أن نمتلك النية لكي نكون في هذه المكانة رغم أن من الصعب حدوث ذلك الآن. نحن في الخلف، ونسير خطوة بخطوة. لنأمل أن نقطع خطوات كبيرة».
وتمنى لامبارد أن يستطيع فيرنر التعافي سريعاً من كدمة في الساق قبل مواجهة ليفربول الأحد المقبل. وأصيب فيرنر المنضم من لايبزيغ الألماني قبل بداية الموسم، بعد عرقلة من مات رايان حارس برايتون التي حصل منها على ركلة الجزاء. وقال لامبارد «أصيب بكدمة عندما حصل على ركلة الجزاء، ونأمل أن تكون مشكلة بسيطة... كنت سعيداً بما قدمه تيمو. أعرف ما سيقدمه للفريق ورأينا ذلك في سرعته خلال ركلة الجزاء. سيمثل خطراً حقيقياً».
وقال فيرنر، إنه كان يشعر بألم في بقية المباراة، لكن لا يساوره أي شك في قدرته على مواجهة ليفربول، وأوضح «كانت ساقي تؤلمني كثيراً في بقية المباراة، ولم أتمكن من القيام ببعض الحركات؛ لأن العضلة كانت مصابة، لكن في النهاية أنا سعيد بالفوز، في مباريات مثل هذه (أمام ليفربول)، يكون المرء جاهزاً دائماً».
وأنفق تشيلسي قرابة 200 مليون جنيه إسترليني منذ انتهاء الموسم المنصرم، أكثر من أي فريق آخر في الدوري الممتاز بحثاً عن محاولة تقليص الهوة التي تفصله عن ليفربول، حيث أنهى فريق المدرب البالغ 42 عاماً موسم 2019 - 2020 في المركز الرابع بفارق 33 نقطة عن صاحب الصدارة.
ورغم إشادة لامبارد بأداء حارس مرماه كيبا أريزابالاغا خلال المباراة، فإن غاري نيفيل مدافع مانشستر يونايتد السابق والمحلل بقناة «سكاي سبورت» البريطانية أشار إلى أن تشيلسي يجب أن يتخلص من الحارس الإسباني إذا أراد المنافسة على لقب الدوري. وأصبح أريزابالاغا أغلى حارس في العالم عندما انضم إلى تشيلسي من أتلتيك بلباو مقابل 80 مليون يورو (95 مليون دولار) في 2018، لكنه واجه صعوبات في تقديم ما يبرر سعره الضخم.
ولم يحسن أريزابالاغا تقدير الكرة التي سكنت شباكه من تسديدة تروسار البعيدة من خارج منطقة الجزاء لتفلت منه وتسكن الشباك.
وقال نيفيل «لن تفوز بالدوري بحارس يسمح بدخول أهداف من خارج منطقة الجزاء ولا يسيطر على المنطقة وتهتز شباكه من كرات ثابتة، هذا لن يحدث».
ووفقاً لإحصائية استخدمتها «سكاي سبورت»، كانت هذه المرة الـ19 التي يستقبل فيها أريزابالاغا هدفاً بتسديدة من خارج منطقة الجزاء منذ انضمامه إلى تشيلسي، وهو ما يزيد على أي حارس آخر خلال هذه الفترة.
وسئل لامبارد عما إذا كان يسعى لضم حارس مرمى قبل غلق باب الانتقالات ولم يكن جوابه حاسماً، وقال «ليس في هذه اللحظة، لكن ما زالت هناك أسابيع عدة قبل غلق باب الانتقالات. أنا سعيد للغاية بأداء كيبا. بالنسبة لهذه التسديدة لا أعتقد إن كان بوسعه فعل أفضل من ذلك... إذا (تعاقدنا مع حارس) من أجل المنافسة فهذا سيكون للمنافسة فقط. هذه طبيعة تشيلسي».
وأوضح نيفيل «قبل سنوات عدة لم يكن ليفربول فريق بطولات؛ لعدم امتلاكه حارس مرمى يستطيع قيادته لهذه المكانة، هذا إنذار شديد للامبارد... يدرك ما يحتاج إليه، إنه لا يحب الحارس ويرغب في رحيله ويريد التعاقد مع حارس جديد. يدرك أنه قد يفقد منصبه إذا لم يفز بالدوري خلال عامين أو ثلاثة أعوام؛ لأنه أنفق 200 مليون جنيه إسترليني».
وفي مباراة أخرى بختام الجولة الأولى عاد ولفرهامبتون من عقر دار شيفيلد يونايتد بفوز ثمين 2 - صفر.
وحسم ولفرهامبتون النقاط الثلاث على ملعب «برامال لاين» في غضون 6 دقائق من صافرة البداية بفضل المكسيكي راؤول خيمينز في الدقيقة الثالثة والمغربي رومان غانم سايس (6).
وتابع ولفرهامبتون بقيادة مدربه البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو تحقيق نتائجه الجيدة بعد احتلاله المركز السابع الموسم الماضي، وبعد 34 يوماً من خسارته في الدور ربع النهائي من مسابقة «يوروبا ليغ» أمام إشبيلية الإسباني صفر - 1 في طريق الأخير لإحراز لقبه السادس في المسابقة.
وأنهى ولفرهامبتون تفوق شيفيلد يونايتد عليه على أرضه؛ إذ تميل عادة الكفة لصالح صاحب المركز التاسع في الدوري المحلي في الموسم المنصرم، حيث كان فاز قبل هذه المباراة بسبع مباريات وتعادل في أربع وخسر مباراتين في 13 مواجهة بينهما.
وامتدح نونو إسبيريتو شجاعة فريقه، حيث لم يظهر أي إشارة على التعب بعد موسم ماضٍ طويل خاض خلاله ولفرهامبتون 59 مباراة، وطاف عشر دول في مغامرته بالدوري الأوروبي، وعاد ليبدأ الموسم بالأسماء نفسها.
وقال نونو «هذه أول مباراة وأمامنا الكثير للتحسن. لدينا فكرة عن الفريق وعن المباراة، ونحن نواصل التطور بنفس الفلسفة والتواضع والشجاعة».
وأضاف «وظيفة الجهاز الفني إيجاد الحلول ومنح الحرية للاعبين في الملعب وهذه مجرد بداية».
وجدد نونو عقده لثلاث سنوات هذا الأسبوع بعد أن قاد الفريق من الدرجة الثانية إلى احتلال المركز السابع في الدوري الممتاز بالموسمين الماضيين. ومع غياب ولفرهامبتون عن المنافسات القارية هذا الموسم سيركز أكثر في الدوري الممتاز ليكون ضمن الستة الأوائل.