تونس تتجاوز حاجز 5 آلاف إصابة مؤكدة

أكدت نصاف بن علية، المنسقة العامة لـ«برنامج مقاومة فيروس (كورونا)» في تونس، أن عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس تجاوز حدود 5400 حالة للمرة الأولى منذ الكشف عن أول إصابة بالوباء في 2 مارس (آذار) الماضي. وذكرت أن بين المصابين 265 إطاراً طبياً، وأن عدد الوفيات تضاعف تقريباً منذ فتح الحدود التونسية من جديد أمام الوافدين في 27 يونيو (حزيران) الماضي من 50 إلى 96 حالة وفاة.
وأشارت بن علية إلى أن تونس سجلت أكبر حصيلة يومية من الإصابات في 7 سبتمبر (أيلول) الحالي، وذلك بنحو 293 حالة إصابة جديدة، ليبلغ بذلك عدد الحالات النشطة التي ما زالت حاملة للفيروس 3459 حالة. وبلغت نسبة المرضى الحاملين للأعراض 15.5 في المائة، ويتم التكفل حالياً بـ86 مريضاً في المستشفيات، من بينهم 26 مريضاً في أقسام العناية المركزة.
وسجلت تونس منذ إعادة فتح الحدود 4216 حالة مؤكدة، منها 587 حالة وافدة، و3584 حالة محلية، وهو ما يمثل نسبة 85 في المائة، علاوة على 46 حالة وفاة إضافية بعد أن استقر عدد الوفيات لأشهر متتالية في حدود 50 وفاة.
وفي السياق ذاته، أطلقت جليلة بن خليل، عضو «اللجنة العلمية لمجابهة (كورونا)»، تحذيراً جدياً بخصوص الوضع الوبائي في تونس، مؤكدة أن البلاد بدأت تقترب من الخطوط الحمراء مع انتقال الوضع إلى «حرج»، خصوصاً مع تواصل ارتفاع وتيرة انتشار فيروس «كورونا» على المستوى المحلي. وأفادت بأن الوضع بدأ يتغير إلى «حرج» بسبب ازدياد حالات الوفيات، كما أن عدد المصابين الذين هم في حاجة إلى الإيواء بالمستشفيات بسبب وضعيتهم الصحية الصعبة ارتفع بدوره، مما يطرح مشكلات على مستوى العناية بكل المصابين إذا ما تواصلت الإصابات بالوتيرة نفسها.
من ناحية أخرى، دعا عثمان الجلولي، رئيس «الجامعة العامة للصحة»، (طرف نقابي)، الحكومة التونسية إلى الكف عن الإعلان عن مزايدات الانتصار على الوباء في إطار ما وصفه بـ«تسجيل النقاط الإيجابية بخصوص السيطرة على فيروس (كورونا)»، عادّاً أن ذلك من قبيل «الاستثمار السياسي». ودعا إلى العمل على تخصيص اعتمادات مالية إضافية لمواجهة الوباء، وتوفير وسائل الحماية اللازمة للأطر الطبية وشبه الطبية، وتمكين مهنيي الصحة من الانتدابات القارة «حتى تتم محاصرة الوباء والحد من انتشاره السريع بين التونسيين»، على حد تعبيره.