جنديان هاربان من جيش ميانمار يؤكدان ارتكاب الفظائع ضد مسلمي الروهينغا

أوردت مؤسسات إخبارية وجماعة حقوقية أمس (الثلاثاء)، تقارير تفيد بأن جنديين فارّين من جيش ميانمار اعترفا بأنهما تلقيا تعليمات من الضباط بـ«إطلاق النار على أي شخص يشاهدانه» في القرى التي تعيش فيها أقلية الروهينغا المسلمة.
وقالت كل من وكالة أنباء «أسوشييتد برس» وصحيفة «نيويورك تايمز» وهيئة الإذاعة الكندية ومنظمة «فورتيفاي رايتس» الحقوقية غير الهادفة للربح، إن الرجلين اعترفا في مقاطع فيديو صُوِّرت في شهر يوليو (تموز) الماضي، بقتل عشرات القرويين في ولاية راخين الشمالية ودفنهم في مقابر جماعية.
https://www.youtube.com/watch?v=m-OxJ12ygew&ab_channel=CBCNews%3ATheNational
ولم تتمكن «أسوشييتد برس» من تأكيد روايات الجنديين بشكل مستقل.
ولم يردّ متحدثون باسم الحكومة والجيش في ميانمار على اتصالات هاتفية لطلب التعليق.
وقالت التقارير إن الرجلين كانا محتجزين لدى جماعة جيش «أراكان» المتمردة، التي تقاتل القوات الحكومية في ولاية راخين، عندما قدما الاعترافات وتم نقلهما لاحقاً إلى لاهاي في هولندا، حيث يمكن أن يمْثلا أمام المحكمة الجنائية الدولية للإدلاء بالشهادة أو للمحاكمة.
ولم يتضح من التقارير كيف وقع الاثنان في أسر جيش «أراكان»، أو السبب في الإدلاء بتصريحاتهما، أو كيف تم نقلهما إلى لاهاي وتحت أي سلطة.
وقال متحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية إن الرجلين ليسا محتجزين لدى المحكمة.
وأوضح المتحدث فادي العبد الله: «هذه التقارير ليست صحيحة. هذان الرجلان ليسا محتجزين لدى المحكمة الجنائية الدولية».
وقال بايام أخافان، وهو محامٍ كندي يمثل بنغلاديش في الملف المقدَّم ضد ميانمار أمام المحكمة الجنائية الدولية، إن الرجلين ظهرا عند نقطة حدودية وطلبا حماية الحكومة واعترفا بارتكاب جرائم قتل جماعي واغتصاب مدنيين من الروهينغا سنة 2017.
ونفت ميانمار مراراً ما يتردد عن ارتكاب جرائم إبادة جماعية، وتقول إن عملياتها العسكرية في 2017 كانت تستهدف مسلحين من الروهينغا هاجموا مواقع حدودية تابعة للشرطة.