النفط يهبط مع تزايد الضغوط

قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أمس (الجمعة)، إن الطلب العالمي على النفط قد ينخفض بما يتراوح بين تسعة وعشرة ملايين برميل يومياً بسبب التأثير السلبي لفيروس «كورونا».
كما قال نوفاك في مؤتمر عبر الإنترنت، إن أسعار النفط قد ترتفع إلى نحو 65 دولاراً للبرميل في العام القادم، لكنه توقع أن تتسم بالتقلب.
وفي الأسواق، تراجعت أسعار النفط، أمس، ويتجه الخام صوب تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو (حزيران)، إذ تُضاف أرقام تشير إلى ضعف الطلب لمخاوف بشأن بطء التعافي من جائحة «كوفيد - 19».
وأظهر تقرير حكومي أميركي انخفاض الطلب المحلي على البنزين في أحدث أسبوع. وكشفت بيانات رسمية ارتفاع مخزونات نواتج التقطير الوسيطة في سنغافورة، وهي مركز لتخزين النفط في آسيا فوق أعلى مستوى في تسعة أعوام.
وانخفض خام القياس العالمي برنت 55 سنتاً أو ما يعادل 1.25% إلى 43.52 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:49 بتوقيت غرينتش، ويتجه صوب انخفاض 2.3% في الأسبوع. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 53 سنتاً إلى 40.84 دولار، ويتجه صوب أول هبوط أسبوعي في خمسة أسابيع.
وتسبب تقرير بيانات الوظائف الأميركية المتباطئ في تزايد التراجع السعري.
وقال ستيفن برينوك، من «بي في إم» للسمسرة في النفط: «مخاوف الطلب راسخة في صدارة ومركز اهتمام المتعاملين... وتتم متابعة تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة اليوم عن كثب، وصدور رقم مخيب للتوقعات قد يكون المحفز القادم على الهبوط».
ويقول محللون لدى «إف جي إي» إن ارتفاع الإصابات بفيروس «كورونا» عالمياً وتجدد فرض إجراءات العزل العام سيبددان الآمال في السحب من المخزونات النفطية لبعض الوقت. وأضافت «إف جي إي» أن شركات التكرير ما زالت تواجه ضغوطاً لإبقاء معدلات التشغيل منخفضة.
وتعافى النفط من أبريل (نيسان)، حين هبط برنت لأدنى مستوى في 21 عاماً عند أقل من 16 دولاراً للبرميل وسجل الخام الأميركي لفترة وجيزة قيمة سلبية. لكنّ خفضاً قياسياً للإمدادات منذ مايو (أيار) تنفّذه منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاء، المجموعة المعروفة باسم «أوبك+»، يقدم الدعم للأسعار.
وبدأت «أوبك» في أغسطس (آب) تخفيف التخفيضات، ورفعت الإنتاج بنحو مليون برميل يومياً، وفقاً لمسح أجرته «رويترز».
ومن المتوقع تراجع كمية النفط الذي ستستورده الصين في الشهر الجاري بعد ارتفاعه على مدار 5 أشهر على التوالي، وفقاً لبيانات «ريفينتيف إيكون».
وقال مايك تران، المحلل لدى «آر بي سي كابيتال»، في مذكرة نقلتها شبكة «سي إن بي سي» الإخبارية: «من المرجح أن تحد هوامش الربح الضعيفة من ارتفاع أسعار النفط الخام، ونتوقع المزيد من التخفيضات هذا الخريف لتسريع إعادة موازنة مخزونات المنتجات النفطية».
وأضاف أن تخفيضات الإنتاج من «أوبك بلس» وغيرها أدت إلى انخفاض مخزونات البنزين في الولايات المتحدة بوتيرة «جنونية» في الشهرين الماضيين، على الرغم من أن مؤشرات التنقل في الولايات المتحدة تشير إلى أن أنماط القيادة قد استقرت إلى حد كبير خلال 6 - 8 أسابيع ماضية.