قمة أفريقية «أمنية» بموريتانيا هي الثالثة في أسبوع

قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إن الوضع في شمال مالي يفرض القيام بعمل أكثر قوة وتنسيقا، داعيا جميع الفرقاء إلى حل سياسي توافقي نهائي للصراع.
وأضاف ولد عبد العزيز، خلال افتتاح قمة أفريقية إقليمية اليوم (الخميس) في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أن دول المنطقة على استعداد تام للإسهام في إنشاء ونشر قوة تدخل سريع في شمال مالي «ضد المجموعات الإرهابية والإجرامية» استجابة للنداء من أجل الدعم الفعال لقوات حفظ السلام، وذلك بدعم من المجتمع الدولي وفي إطار «مسار نواكشوط» الذي يجمع دول الساحل والصحراء.
وافتتحت القمة بمشاركة قادة 11 دولة أفريقية أعضاء «مسار نواكشوط» الذي أنشأه الاتحاد الأفريقي في مارس (آذار) من العام الماضي، تحت شعار «من أجل فضاء آمن لتنمية شاملة»، بحضور المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وتبحث محوري الأمن والتنمية، وتدوم يومين.
ويضم «مسار نواكشوط» كلا من موريتانيا والجزائر وكوت ديفوار وغينيا وليبيا ومالي والنيجر ونيجيريا والسنغال وتشاد وبوركينافاسو.
وأشار الرئيس الموريتاني إلى أن الوضع الأمني في ليبيا يشكل مصدر قلق كبير لدول الساحل ولأمنها، ويؤثر سلبا على الأمن في المنطقة برمتها.
وقال مفوض الأمن والسلم للاتحاد الأفريقي إسماعيل الشرقي إنه يتعين على القارة، أمام التحديات الجمة والمتعددة التي تواجهها، أخذ زمام أمرها بنفسها ووضع الآليات الملائمة لمواجهة هذه التحديات، مبرزا أن قمة «مسار نواكشوط»: «ستسهم لا محالة في بلورة وتعزيز الجهود المبذولة في هذا الصدد».
أما الرئيس التشادي، الرئيس الدوري لمجموعة دول الساحل، فدعا إلى الإسراع بوضع آلية تسهم في شن حرب لا هوادة فيها على الإرهاب والتطرف، بما في ذلك تبادل المعلومات وتعزيز قدرات القوات المسلحة وقوات الأمن. وطالب بتنفيذ سياسات دمج الشباب والنساء من أجل خلق فرص العمل والحيلولة دون انتقال الشباب إلى الإرهاب.
ويشارك في هذه القمة عدد من الوزراء والمسؤولين في مختلف القطاعات، وذلك لتعزيز التعاون في مجالي التنمية والأمن في المنطقة.
وجاءت هذه القمة بعد يومين من منتدى عالمي للأمن في أفريقيا، احتضنته العاصمة السنغالية داكار، بحضور عدد من رؤساء المنطقة وكبار مسؤوليها، إضافة لوزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان. وقبلها عقدت قمة لدول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا في أبوجا بنيجيريا.
ويغلب على هذه القمم الأفريقية الأمن والتحديات في المنطقة، مع تصاعد نشاطات الجماعات المتشددة.