رئيس وزراء مقدونيا للمستثمرين السعوديين: زورونا.. سنعطيكم متر الأرض بيورو

بعد 24 ساعة من اللقاء الذي جمع رئيس وزراء مقدونيا نيكولا غروافسكي مع الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أطلق رئيس الوزراء المقدوني أمس دعوة للمستثمرين السعوديين للاستثمار في بلاده، متعهدا بألا يتجاوز سعر متر الأرض اليورو الواحد.
ودعا رئيس وزراء مقدونيا نيكولا غروافسكي المستثمرين السعوديين إلى إقامة مشاريع سياحية وصناعية وزراعية في بلاده، مشددا على أن بلاده ستقدم تسهيلات كبيرة تبدأ بالإعفاء الضريبي على مدار 10 سنوات، وتنتهي بالمساعدة في تصدير المنتجات عبر الاتفاقات المبرمة مع الاتحاد الأوروبي ومن خلال موانئ اليونان التي تبعد 70 كيلومترا فقط عن بلاده.
واستعرض غروافسكي بحضور «الشرق الأوسط» أمس خلال لقائه المستثمرين وأصحاب الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، أمس، سبل تطوير التبادل التجاري والاستثماري بين بلاده والسعودية.
وشدد على أن حكومته قدمت مجموعة من القوانين التي تحمي المستثمرين وتعزز من قدرتهم على مواصلة استثماراتهم بأمان، حيث تعرض تقديم أراض للاستثمار السياحي مقابل يورو واحد للمتر مع إيجار طويل المدى يتراوح بين 30 و90 عاما، وقمنا بتخفيض الضرائب على إقامة هذه المشاريع بنسبة 90 في المائة، وإعفاء ضريبي خلال السنوات الـ10 الأولى.
وأكد رئيس الوزراء المقدوني أن بلاده تعتبر من أفضل 20 دولة تقدم تسهيلات للمستثمرين في العالم، حيث تأتي في المرتبة رقم 16 وفقا لآخر المعايير الدولية، وتملك الكثير من الإمكانات الاقتصادية والسياحية والزراعية والصناعية التي تؤهلها لاستقبال الاستثمارات من مختلف دول العالم، وخصوصا دول الخليج وعلى رأسها السعودية.
وركز نيكولا غروافسكي على أن بلاده تعتبر البوابة الرسمية لدخول السوق الأوروبية، مشيرا إلى أنهم يدرسون إقامة سفارة لهم في السعودية، مع توسع النشاط وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، حيث يوجد لها ممثل رسمي منذ عدة سنوات، في حين يوجد لبلاده 3 سفارات في الإمارات، وقطر، ومصر.
وشدد على وجود فرص حقيقية لدول الخليج لإقامة مشاريع رابحة لجميع الأطراف، مدللا على ذلك بتجربة رجل أعمال إماراتي بدأ استثماراته في مقدونيا بـ20 مليون يورو، ونجح في تصدير عدد كبير من المنتجات الزراعية والصناعية إلى دول أوروبا ودول الخليج وتضاعفت استثماراته بشكل كبير خلال العام الحالي وحقق أرباحا كبيرة.
وأشار إلى أن الفرص السياحية بالذات تجعل مقدونيا منطقة جذب كبيرة، حيث تجمع بين سياحة البحيرات وسياحة الجبال والمرتفعات، وتملك مناطق جذب باهرة يندر وجودها في أماكن كثيرة في العالم، ورغم أنها لا تملك منفذ بحري فإنها قريبة جدا من ألبانيا واليونان.
وامتدح رئيس وزراء مقدونيا الترحيب الكبير الذي وجده خلال زيارته إلى السعودية التي اشتملت على إقامة جلسة مباحثات مع الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، والأمير مقرن بن عبد العزيز، ولي ولي العهد، مؤكدا أنه تم توقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، ومنع التهرب المالي بين البلدين، علاوة على اتفاقية مع الطيران المدني ستساهم في إقامة رحلات مباشرة بين البلدين خلال الفترة المقبلة، حيث توجد الآن رحلتان مباشرة من دبي، ورحلات أخرى ترانزيت عن طريق تركيا واليونان.
وفي لقائه مع المستثمرين ورجال الأعمال في الرياض كشف نيكولا غروافسكي توجه جديد تنتهجه بلاده، في سبيل تعزيز التعاون الاقتصادي مع السعودية، وزيادة حجم التعاون التجاري بين البلدين، ولفت رئيس وزراء مقدونيا إلى عدد من المزايا التي تقدمها بلاده للمستثمرين السعوديين الراغبين بالاستثمار في بلاده، مشيرا إلى أن موقعها الجغرافي وطبيعتها الزراعية وإمكاناتها السياحية تفتح الأبواب على مصراعيها لاستثمار مجدٍ ومربح.
يذكر أن جمهورية مقدونيا تقع في وسط شبه جزيرة البلقان في جنوب شرقي أوروبا، وتعتبر واحدة من الدول التي خلفت يوغوسلافيا السابقة، التي أعلنت استقلالها في عام 1991. أصبح عضوا في الأمم المتحدة في عام 1993، تحدها كوسوفو من الشمال الغربي، وصربيا من الشمال، وبلغاريا من الشرق، واليونان من الجنوب وألبانيا إلى الغرب، ولديها أكثر من 50 بحيرة وجبال أعلى من 2000 متر (6562 قدما)، وهي عضو في الأمم المتحدة ومجلس أوروبا. منذ ديسمبر (كانون الأول) 2005، فقد كانت أيضا مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وتقدم بطلب للحصول على عضوية «الناتو».