دراسة: الوخز بالإبر قد يساهم في علاج «كورونا»

توصلت دراسة جديدة إلى أن الوخز بالإبر، وهو علاج مستمد من الطب الصيني القديم، قد يساعد في القضاء على الالتهابات الشديدة التي تقتل العديد من مرضى فيروس كورونا المستجد.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أجرى باحثون في جامعة هارفارد الأميركية دراسة على عدد من الفئران مصابة بعدوى بكتيرية، حيث قاموا بعلاجهم باستخدام تقنية الوخز بالإبر الكهربائية، ووجدوا أن هذه التقنية أدت إلى تقليل مستويات ثلاثة أنواع رئيسية من السيتوكينات، وهي بروتينات مناعية تسبب الالتهاب.
وقد اكتشف الأطباء أن هذه البروتينات تبدو مسؤولة عن الالتهاب الشديد الذي أدى في النهاية إلى وفاة العديد من الأشخاص المصابين بـ«كورونا».
وكشفت الدراسة الجديدة أن الفئران التي عولجت بالوخز بالإبر كانت أكثر عرضة للنجاة من مرضها بثلاث مرات مقارنة بالفئران التي لم تعالج بهذه التقنية، حيث نجا 60 في المائة من الفئران المعالجة بالإبر مقابل 20 في المائة فقط من الفئران الأخرى.
وقال الدكتور تشفو ما، أستاذ علم الأحياء العصبي بكلية الطب بجامعة هارفارد، والذي شارك في الدراسة: «تمثل النتائج خطوة مهمة في الجهود الجارية لإيجاد علاج لـ«كورونا» والتصدي للأعراض الالتهابية الناجمة عنه والتي تتسبب في موت الكثير من المرضى».
إلا أن ما حذر من استخدام هذه التقنية في علاج مرضى كورونا قبل اختبارها على المزيد من الحيوانات والبشر.
واستخدمت تقنية الوخز بالإبر في الطب الصيني القديم منذ نحو 2000 عام لعلاج جميع أنواع العلل الجسدية والعاطفية.
ويتم العلاج من خلال وخز إبرة رفيعة كالشعرة في نقاط معينة تقع على ممرات محددة في جسم الإنسان تعرف بـ«خطوط الطول». ويقال إن هذا النوع من التحفيز يحرر الطاقة التي قد تكون محبوسة بسبب المرض أو الاضطرابات. وحين تتحرك الطاقة بحرّية، يصبح بإمكان أجهزة الجسد العصبية، والغددية، والهضمية، والمناعية أن تعمل بدرجات قصوى.