لا إصابات جديدة بـ {كورونا} في صفوف أتلتيكو ومواجهة لايبزيغ في موعدها

أكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، أمس، أن المباراة المقررة بين أتلتيكو مدريد ولايبزيغ الألماني في الدور ربع النهائي من دوري أبطال «ستلعب في موعدها المحدد»، الخميس، رغم حالتي الإصابة بفيروس كورونا المستجد في صفوف النادي الإسباني.
وكشف أتلتيكو، أول من أمس، عن إصابة لاعبين من فريقه بمرض «كوفيد-19» لم يكشف عن هويتيهما في البداية، لكنه عاد وأعلن، أمس، أنهما تتعلقان بالظهير الأيسر الكرواتي سيمي فرساليكو، والجناح الأرجنتيني أنخل كوريا، وأنهما قد عزلا أنفسهما في المنزل، وتم إبلاغ اسميهما على الفور إلى السلطات الصحية الإسبانية والبرتغالية، و«يويفا» والاتحاد الإسباني والاتحاد البرتغالي والمجلس الأعلى للرياضة.
وقال متحدث باسم «يويفا»: «المباراة ستلعب في موعدها المحدد، وليس لدينا أي تعليق نضيفه».
وأجبرت جائحة فيروس كورونا الاتحاد القاري للعبة على استكمال منافسات دوري أبطال أوروبا على شكل بطولة مصغرة في العاصمة البرتغالية لشبونة، بدءاً من الدور ربع النهائي، بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، حتى المباراة النهائية المقررة في 23 أغسطس (آب) الحالي.
ووفق البروتوكول الصحي لـ«يويفا»، يجب أن يكون هناك 13 لاعباً، بمن فيهم الحارس، بصحة جيدة كي تقام المباراة. وفي حال عدم مطابقة الشروط، فقد تؤجل إلى وقت لاحق.
وأكد أتلتيكو مدريد، أمس، أن نتائج الحالات الأخرى للاعبيه وجهازه الفني للكشف عن فيروس كورونا جاءت سلبية، وقال في بيان له: «خضع لاعبو الفريق وأفراد الجهاز الفني لفحوصات جديدة، مساء الأحد، وجاءت جميع النتائج سلبية».
وكان من المقرر مغادرة الفريق إلى العاصمة البرتغالية أمس، لكن قرر تأجيل ذلك إلى اليوم، حتى يتأكد من نتائج الفحوصات الجديدة، وأن جميع أفراد الفريق لازموا منازلهم، بعدما ألغيت الحصة التدريبية الصباحية. وجاءت نتيجة الفحوصات الأخيرة لتبعث على الارتياح لأنه لو تبين إصابة عدد أكبر من لاعبي الفريق لربما تسبب بمشكلة بشأن برمجة هذه المباراة في وقت لاحق، لا سيما أن البرنامج مضغوط، ولا يسمح لناحية إيجاد تاريخ آخر لإقامتها.
ويتطلع الأرجنتيني دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، إلى أن يحقق في هذه البطولة ما عجز عنه في المواسم السابقة التي كان قريباً أكثر من مرة من حصد لقبها. ويعرف سيميوني جيداً ما الأجواء في هذه البطولة التي تمثل كل شيء للأندية الكبرى في أوروبا.
وسبق لسيميوني الوصول إلى نهائي دوري الأبطال مرتين، إلى جانب فوزه مرتين بلقب الدوري الأوروبي، كما أنه خلال الموسم الحالي تفوق على حامل اللقب، ليفربول بطل الدوري الإنجليزي. وسيضرب فريق سيميوني موعداً مع أتلانتا الإيطالي أو باريس سان جيرمان الفرنسي، إذا ما تجاوز منافسه الألماني.
وتنطلق مباريات ربع نهائي دوري الأبطال غداً بلقاء سان جيرمان الذي لم يسبق له تجاوز الدور قبل النهائي في هذه المنافسة مع أتلانتا، أحد مفاجآت البطولة حتى الآن.
ومن شأن فوز الفريق الآتي من مدينة بيرغامو الإيطالية على النادي الباريسي صاحب الإنفاق الضخم فتح باب النقاش حول مستقبل مدربه الألماني توماس توخيل، وربما يلقى مصير الإيطالي مارويتسيو ساري الذي قرر نادي يوفنتوس الاستغناء عنه، بعد أسبوعين فقط من فوزه بلقب الدوري المحلي.
ولم يكن الفوز بلقب الدوري المحلي كافياً لمدربي سان جيرمان السابقين كارلو أنشيلوتي ولوران بلان وأوناي إيمري، عندما فشلوا في تحقيق النجاح في دوري الأبطال.
وجاء قرار يوفنتوس السريع الاستغناء عن خدمات ساري بعد يوم واحد من توديع المسابقة أمام أولمبيك ليون، ليذكر بأن نجاح كبرى الأندية الأوروبية يتحدد فقط بناء على دوري الأبطال.
وفاز يوفنتوس رغم كل شيء بلقب الدوري الإيطالي في المواسم التسعة الأخيرة، لكن رغم أهمية ذلك فإن النادي أصبح يعد التتويج المحلي حداً أدنى، وهو ما سيتعين على المدرب الجديد أندريا بيرلو أن يضعه نصب عينيه.
وينطبق هذا الواقع الصعب أيضاً على بايرن ميونيخ، الفائز بآخر ثمانية ألقاب في دوري الدرجة الأولى الألماني، وسان جيرمان الذي حصد سبعة من آخر ثمانية ألقاب في دوري فرنسا، إذ يتعين عليهما تحقيق النجاح على المستوى الأوروبي لتأكيد تفوقهما الفعلي.
وستكون الضغوط في البطولة الأوروبية الأولى للأندية هذا الموسم مركزة بصورة أكبر بينما تتجمع فرق البطولة في لشبونة هذا الأسبوع في بطولة مصغرة لحسم اللقب، مع إقامة النهائي في 23 أغسطس (آب) الحالي.
والمواجهة الأبرز في دور الثمانية ستكون يوم الجمعة، وستجمع بين برشلونة وبايرن ميونيخ، بعد فوز كل منهما بلقب البطولة 5 مرات. وبالتأكيد فعل هانز فليك، مدرب بايرن، الذي تولى المهمة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، خلفاً لنيكو كوفاتش، ما يكفي خلال هذه الفترة القصيرة من أجل تجاوز آثار أي خيبة أمل، لكن الأمر ربما لا ينطبق على كيكي سيتين، مدرب برشلونة، الذي تولى المهمة قبل أشهر فقط، عندما خلف إرنستو فالفيردي في المنصب في يناير (كانون الثاني) الماضي، لكن الخروج من دور الثمانية بدوري الأبطال، بعد احتلال المركز الثاني في الدوري المحلي، بالتأكيد سيثير تساؤلات حول مدى جدارته بالاستمرار في المهمة.
ولا تثار أسئلة من هذا القبيل حول مستقبل مدرب برشلونة الأسبق جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، لكنه أيضاً يتوق بكل قوة للفوز بلقب البطولة من جديد بعد 9 أعوام من فوزه بلقبه الأوروبي الثاني مع برشلونة.
ويدخل سيتي الذي تفوق بجدارة على ريال مدريد في دور الستة عشر هذه المرحلة بصفته مرشحاً للفوز على ليون، وهو مرشح أيضاً للفوز باللقب.
وإذا تجاوز سيتي المنافس الفرنسي، فإن غوارديولا سيواجه في قبل النهائي واحداً من فريقيه السابقين برشلونة أو بايرن.
وقرر «يويفا» إقامة المباريات خلف أبواب مغلقة، ودون جمهور، في ملعبي سبورتنغ لشبونة، وبنفيكا حيث ستقام المباراة النهائية أيضاً.