«أبطال أوروبا»: هل حان الوقت ليُظهر هازارد صورته الحقيقية؟

يأمل المهاجم البلجيكي إدين هازارد في إظهار صورته الحقيقية، وقيادة فريقه ريال مدريد الإسباني إلى الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم، حين يلتقي مع مانشستر سيتي الإنجليزي في إياب دور الستة عشر.
وعكر تعدد الإصابات موسم هازارد الأول مع «الفريق الملكي» منذ انضمامه إلى صفوفه آتياً من تشيلسي الإنجليزي، في صيف عام 2019، مقابل 100 مليون يورو، إذ غاب عن بداية الموسم بسبب إصابة عضلية تعرض لها في التمارين قبيل انطلاق المنافسات، تلتها ثلاثة أشهر بسبب الإصابة الثانية التي تعرض لها في نوفمبر (تشرين الثاني)، لتتجدد إصابته مرة أخرى في فبراير (شباط).
واستفاد هازارد من العطلة القسرية التي شهدها العالم نتيجة الأزمة الناجمة عن تفشي فيروس «كورونا» المستجد، في تعافيه والعودة للمشاركة في مباريات فريقه، إثر استئناف النشاط بعد ثلاثة أشهر من التوقف. ويحتاج ريال مدريد لـ«ريمونتادا» لتعويض خسارته 1 - 2 على أرضه في «سانتياغو برنابيو» للتأهل إلى ربع النهائي.
وتشكل المباراة تحدياً للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان الطامح للقب الرابع في المسابقة الأوروبية مع الفريق الملكي، بعد 2016 و2017 و2018. كذلك هي بالنسبة للدولي البلجيكي البالغ من العمر 29 عاماً، والذي غاب عن مباراة الذهاب بسبب الإصابة.
كما ستكون فرصة بالنسبة لهازارد لوضع بصمته على المباراة، وفرض وجوده، وبالتالي وضع حد للشائعات والتعليقات، وفقاً لتعليق صحيفة «ماركا» الرياضية الصادرة في مدريد.
ويكافح هازارد الذي خاض مع بلاده 116 مباراة دولية، لتبرير مبلغ الـ100 مليون يورو الذي دفعه ريال مدريد لضمه إلى الفريق. وسجل البلجيكي هدفاً واحداً، ومرر سبع كرات حاسمة في 21 مباراة مع الفريق الملكي، وهو بعيد جداً عن إحصائيات زميله المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة (26 هدفاً في 46 مباراة).
وقال اللاعب الذي بدأ مسيرته مع ليل الفرنسي لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»: «أصف نفسي بممرر أكثر مني هدافاً. أُفضل التمريرة الحاسمة، كما أرغب أيضاً في تسجيل أهداف جميلة في اللحظة الأخيرة، أهداف تصنع الفوز».
لم يتوقع هازارد أن يكون موسمه الأول مع ريال مدريد بهذه الصعوبة. ابتعد بداية عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر تقريباً بعد إصابة في كاحله الأيمن خلال المباراة ضد باريس سان جيرمان الفرنسي (2 - 2) في دوري أبطال أوروبا في نوفمبر. ثم تجددت الإصابة نفسها بعد فترة وجيزة من تعافيه ضد ليفانتي في الدوري المحلي في 22 فبراير، ما اضطره للخضوع لعملية جراحية في أوائل مارس (آذار).
وتعرض هازارد لإصابة أخرى بعد استئناف الدوري الإسباني ضد إسبانيول في 28 يونيو (حزيران)، ما ألقى بظلال من الشك على الحالة البدنية لصانع الألعاب؛ لكن شفاءه كان سريعاً ونجح في المشاركة في المباراة الختامية للموسم الذي توج فيه فريقه بطلاً للدوري للمرة الـ34 في تاريخه.
ولعب هازارد في مرحلة العودة من التوقف ثلاث مباريات فقط من أصل تسع خاضها الفريق، وقال زيدان وقتها: «إدين لديه مشكلات ولا نريد المخاطرة به. إنها السنة الأولى له (في ريال مدريد) وهو يريد المساعدة. وعندما لا يستطيع لا يكون سعيداً. نريده في الـ100 في المائة (من مستواه)».
وتؤكد صحيفة «ماركا» أن هازارد «لم يعد يشعر بالألم، ويمكنه أن يكون عنصراً أساسياً» لريال مدريد الجمعة ضد سيتي، وأن «لا أحد سيتذكر كم كان مردوده قليلاً للفريق حتى الآن» في حالة التأهل إلى الدور ربع النهائي لدوري الأبطال.
وللوصول إلى الأدوار النهائية التي تقام بصيغة مختلفة عن السابقة بسبب تبعات فيروس «كوفيد- 19» في لشبونة بين 12 و23 أغسطس (آب)، سيكون على رجال زيدان تحقيق نتيجة تجعلهم يتخطون رجال الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي.