الأمم المتحدة تخشى من نقص الدقيق في لبنان بعد انفجار بيروت

أعربت «منظمة الأغذية والزراعة (فاو)» التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عن خشيتها من حدوث «مشكلة في توفير الطحين» بلبنان «في الأجل القصير» بعد الانفجار الذي هز مرفأ بيروت، الثلاثاء، وأتى على أهراءات القمح فيه.
وقال مسؤول الطوارئ في المنظمة، دومينيك بورجون، لوكالة الصحافة الفرنسية، من باريس: «تلقيت رسالة قصيرة جداً من مسؤول (الفاو) في بيروت: في الواقع نخشى أن كمية كبيرة من احتياطات القمح في المرفأ قد تضررت أو دمرت جراء الانفجار... المخزون قد تضرر بشكل كبير». وأضاف في مقابلة مقتضبة عبر الهاتف: «نخشى أنه في أجل قصير جداً سنكون أمام مشكلة توفير الطحين في البلاد».
وقال وزير الاقتصاد اللبناني راؤول نعمة، اليوم الأربعاء، إن صومعة الحبوب في ميناء بيروت، وهي الصومعة الرئيسية في البلاد، دُمرت في الانفجار «ليصبح لدى لبنان احتياطات من الحبوب تكفي لأقل من شهر، لكن لا يزال لديه ما يكفي من الطحين لتفادي حدوث أزمة».
وأضاف نعمة، في تصريحات لوكالة «رويترز» للأنباء، بعد يوم من الانفجار المدمر أن بلاده بحاجة إلى مخزونات تكفي لثلاثة أشهر على الأقل لضمان أمنها الغذائي، وأنها تبحث عن مساحات أخرى للتخزين.
ويعاني لبنان أصلاً من تضخم كبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية وسط أزمة اقتصادية حادة، بلغ 109 في المائة بين سبتمبر (أيلول) ومايو (أيار) الماضيين؛ وفق «برنامج الأغذية العالمي».
وقُتل 100 شخص على الأقل وأصيب الآلاف بجروح جراء الانفجار الذي هز مرفأ بيروت الثلاثاء. وقال محافظ بيروت، مروان عبود، إن الدمار الناجم عن الانفجار طال نحو نصف مساحة المدينة، مضيفاً: «أعتقد أن هناك ما بين 250 (ألفاً) و300 ألف شخص باتوا من دون منازل. منازلهم أصبحت غير صالحة للسكن».
وعبرت مايا تيرو، مؤسسة منظمة «فود بليسد» التي تعنى بتقديم مساعدات غذائية، عن خشيتها من تفاقم انعدام الأمن الغذائي لأن المرفأ كان المدخل الأساسي للواردات. وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية إن «لبنان يستورد 80 في المائة من احتياجاته الغذائية... تخيلت على الفور: رفوف السوبرماركت فارغة، والأسعار مرتفعة بسبب النقص».