بومبيو يؤيد إخراج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الخميس)، إنه يرغب في إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، واعتبر أن الانتقال السلمي الذي تعيشه البلاد يمثل «فرصة تاريخية».
وأشار بومبيو أكثر من مرة إلى أن وزارة الخارجية تأمل في إزالة التصنيف الذي يعوق بشدة الاستثمارات في السودان، لكن برزت خلافات بين البلدين على خلفية حزمة تعويض عن تفجير السفارتين الأميركيتين عام 1998، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وذكر بومبيو للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن الكونغرس سيتسلم مشروع قانون حول الموضوع «قريباً جداً»، وأضاف «أظن أن رفع تصنيف الدولة الراعية للإرهاب إن استطعنا مساعدة ضحايا المأساتين سيكون أمراً جيداً للسياسة الخارجية الأميركية».
واعتبر بومبيو أن سقوط نظام عمر البشير عقب احتجاجات حاشدة ومرور نحو عام على تعيين حكومة رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك، يمثلان «فرصة لا تتكرر كثيراً»، وتابع: «توجد فرصة ليس فقط لبدء بناء ديمقراطية، بل يحتمل أن تؤدي أيضاً إلى بروز فرص إقليمية».
واستقبل البشير زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في البلاد التي اتهمت بدعم متطرفين فجّروا السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا، ما أدى إلى مقتل 224 شخصاً وجرح نحو 5 آلاف آخرين.
ووافقت الحكومة السودانية الجديدة على دفع حزمة تعويض للمتضررين من التفجيرين، لكن برزت خلافات حول تقديم تعويضات للأميركيين أعلى من تعويضات الأفارقة الذين يمثلون أغلب الضحايا.
من جانبه، حضّ السيناتور الديمقراطي كريس كونس المعروف باهتمامه بالشؤون الأفريقية، بومبيو على «بذل قصارى جهده لدعم حمدوك واغتنام الفرصة لإيجاد شريك ديمقراطي جديد في المنطقة».