«إيه إم جي ـ جي تي» ورقة اعتماد «مرسيدس» إلى قطاع السيارات الرياضية المتفوقة الأداء

أن تجتمع فرصة اختبار أفضل سيارة رياضية أنتجتها شركة «مرسيدس - بنز» حتى الآن، أي سيارة «إي إم جي - جي تي»، مع فرصة قيادتها على واحدة من أفضل حلبات السباق في العالم، أي حلبة «لاغونا سيكا» الأميركية في ولاية كاليفورنيا، فإنها مناسبة نادرة يقدرها عشاق السيارات الرياضية بقدر ما تثمنها وسائل الإعلام المتخصص بعالم السيارات.
هذا ما حدث في أواخر شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حين دعت شركة «مرسيدس» مجموعة مختارة من الإعلاميين لاختبار ثاني سيارة رياضية يطورها وينتجها بالكامل فرع «إيه إم جي» التابع للشركة، على طرقات ولاية كاليفورنيا أولا وحلبة «لاغونا سيكا» ثانيا.
قيادة «إيه إم جي - جي تي إس» على حلبة «لاغونا سيكا» تجربة لا تخلو من التحدي فهي، في آن واحد، امتحان لأداء السيارة ولطاقة السائق على تحمل سرعاتها القصوى.
من حيث الشكل الخارجي، تحمل «إيه إم جي» شبها كبيرا بسيارة «مرسيدس» ذات الأبواب المجنحة. إلا أنها أصغر حجما منها، رغم أنها توفر مساحة أوسع في المقصورة والصندوق الخلفي وأكثر إطلالة رياضية.
وقد ساهم استعمال الألمونيوم بنسبة 93 في المائة في بناء هيكلها في خفض وزنها إلى 1540 كيلوغراما، فيما أتاح المستوى المنخفض لوضعية المحرك وموقعه البعيد نسبيا عن المحور الأمامي للسيارة في منح السيارة مركز ثقل منخفض وتوزيع شبه متعادل لوزنها (47 في المائة مقابل 53 في المائة) بين المحورين الأمامي والخلفي.
تتوفر سيارة «إيه إم جي» حاليا بنسختين؛ الأولى بمحرك قوته 462 حصانا، والثانية من الفئة «إس» بمحرك بقوة 510 أحصنة. والجدير بالذكر أن محركي النسختين جديدان بالكامل ومؤلفان من 8 أسطوانات «في» بالتربو المزدوج. ويؤمن الشاحن التوربيني داخل الأسطوانات «في» تجاوبا أقصى من الخانق وبثا متدنيا من العادم.
طراز «جي تي إس» حقق أداء مميزا على حلبة «لاغونا سيكا» إذ سجل لفة كاملة في فترة زمنية لم تتجاوز الـ1.41 دقيقة، علما بأن هذه السيارة تنطلق من نقطة الثبات إلى سرعة 60 ميلا في الساعة بغضون 3 ثوان فقط وأن سرعتها القصوى تصل إلى 192 ميلا في الساعة. أما معدل استهلاكها للوقود فلا يتجاوز الـ9.4 لتر للكيلومتر الواحد، حسبما سجلته في دورات القيادة الأوروبية.
بطرحها طراز «إيه إم جي - جي تي» تدخل شركة «مرسيدس» بقوة قطاع السيارات الرياضية الفخمة لتخوض منافسة مباشرة مع «قدماء» القطاع، وتحديدا «بورشه 911» و«أودي آر 8» و«مازارتي غران توريسمو». ويبدو أن استعداد شركة «مرسيدس» لمواجهة كل تحديات صناعة السيارات يدفعها إلى طرق باب قطاع السيارات الرياضية إثباتا لطاقاتها الإنتاجية وتأكيدا لأهليتها لأن تكون منتجا مرموقا ومنافسا جديا في هذا السياق.
سيارة «إيه إم جي - جي تي» الجديدة دليل آخر على قدرة الشركة الألمانية على جمع السرعة والفخامة.. تحت سقف واحد.