يونايتد وتشيلسي يتطلعان إلى مزيد من التعاقدات لتضييق الفارق مع ليفربول وسيتي

مع إسدال الستار على الدوري الإنجليزي بتتويج ليفربول باللقب، بدأت الأندية تركز جهودها على تدعيم صفوفها للموسم المقبل سواء المتطلعة للمنافسة على القمة أو التي ترغب في تفادي إحراج ما تعرضت إليه هذا الموسم.
وربما يكون ليفربول ووصيفه مانشستر سيتي الفريقين اللذين لا يحتاجان للعديد من التدعيمات في صفوفهما لمواصلة المسيرة الناجحة، لكن الفوارق بينهما وبين بقية الفرق المنافسة خاصة القريبة منهما بالمربع الذهبي مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي ما زالت متباينة وواضحة وهو ما بينه فارق النقاط بجدول المسابقة.
واعترف فرنك لامبارد مدرب تشيلسي والذي نجح في موسمه الأول بقيادة فريقه إلى المركز الرابع وبلوغ مسابقة دوري الأبطال بأن على ناديه بذل كثير من الجهد المالي والبدني من أجل تضييق الفوارق مع ليفربول وسيتي. وقال لامبارد: «الفارق موجود لأن مانشستر سيتي وليفربول رفعاه إلى مستويات عالية».
وبدأ تشيلسي استعداداته لتقليص هذا الفارق الموسم المقبل بتعاقده مع لاعب الوسط المغربي حكيم زياش من أياكس أمستردام الهولندي، وضم أيضا هداف لايبزيغ الألماني الدولي تيمو فيرنر، كما تتداول المواقع الرياضية أخبار اهتمام لامبارد بالتعاقد مع الألماني الدولي الآخر كاي هافيرتز من باير ليفركوزن. ويعد هافيرتز، 21 عاما، من المواهب الشابة التي تتطلع العديد من أندية أوروبا لضمه بما فيها بايرن ميونيخ بطل البوندسليغا، لكن يبدو أن تشيلسي فتح قنوات مع اللاعب وبات الأقرب لضمه، ويريد لامبارد بناء فريق شاب يستطيع المنافسة لسنوات، وهو مقبل على اتخاذ قرارات مهمة بالتخلي عن بعض النجوم أصحاب الخبرة وأبرزهم الإسباني بيدو والبرازيلي ويليان.
وأعلن بيدور الذي شارك مع تشيلسي على مدار أربعة مواسم وكان ضمن التشكيلة الفائزة بلقب الدوري في 2017 أن مباراة وولفرهامبتون الأخيرة بالدوري هي أيضا الأخيرة بمشواره مع الفريق اللندني.
من جهته، أبدى المدرب النرويجي سولسكاير مدرب مانشستر يونايتد سعادته بإنهاء الدوري في المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، ومشيرا إلى أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح لتضييق الفارق مع ليفربول وسيتي.ومنذ وصول البرتغالي برونو فرنانديز في يناير (كانون الثاني) الماضي، تحسن أداء الفريق بشكل كبير ولم يخسر أيا من مبارياته الـ14 الأخيرة في الدوري، وكان الفريق الوحيد منذ الاستئناف من دون أي خسارة بستة انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات وعاد إلى المسابقة القارية الأهم التي غاب عنها هذا الموسم بعد أن أنهى الدوري في المركز السادس الموسم الفائت.

وقال سولسكاير: «يجب أن يكون الأمر واقعيا. أعتقد أن العالم كله تغير على الجانب المالي والنظرة إلى أسعار اللاعبين. لا أفكر على المدى القصير وأحاول إبرام صفقات جيدة».
وارتبط اسم يونايتد بجيدون سانشو لاعب بروسيا دورتموند وجاك غريليش صانع ألعاب أستون فيلا لكن سولسكاير رفض الإفصاح عن خططه لضمهما وأوضح: «نريد بعض التدعيمات في بعض الصفوف، والأهم أيضا الإبقاء على نجومنا ولاعبينا المهمين وأبرزهم الفرنسي الدولي بول بوغبا الذي تألق منذ عودته من إصابة في الكاحل. وينتهي عقد بوغبا بنهاية الموسم المقبل (20 - 2021) لكن يونايتد يملك حق تمديد التعاقد لعام آخر».
ولمح نادي بوروسيا دورتموند وصيف الدوري الألماني إلى إمكانية رحيل جناحه الإنجليزي سانشو عن صفوفه، في تأكيد للأخبار التي تشير إلى أن اللاعب يريد الانتقال ليونايتد.
ويثير الجناح الشاب البالغ من العمر 20 عاما، اهتمام أندية عدة ويبدو أن مانشستر يونايتد يحظى بموقع الأفضلية بينها، وهو ساهم في حلول فريقه وصيفا لبايرن ميونيخ في البوندسليغا مسجلا 17 هدفا وصنع مثلها من التمريرات الحاسمة. وترجح التقارير أن دورتموند سيوافق على انتقال سانشو بعدما تحرك وتعاقد مع الجناح الشاب الإنجليزي جود بيلينغهام، 17 عاما، لاعب برمنغهام سيتي.
وانضم سانشو إلى صفوف دورتموند في العام 2017 آتيا من مانشستر سيتي، وترجح التقارير رغبته في العودة إلى الدوري الإنجليزي، لكن دورتموند لا يريد التخلي عنه بأقل من 120 مليون يورو (136 مليون دولار). ويتوقع أن يتم حسم انتقال سانشو من عدمه، بحلول نهاية أغسطس (آب).
وينتظر مانشستر يونايتد أيضا استعادة لاعبيه المعارين قلب الدفاع كريس سمولينغ من روما الإيطالي، والمهاجم التشيلي ألكسيس سانشيز من إنتر ميلان، وحارس المرمى المتألق دين هندرسون من شيفيلد يونايتد.
أما توتنهام، الذي بلغ نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي قبل أن يخسر أمام مواطنه ليفربول، فسيكتفي الموسم المقبل بالمسابقة القارية الرديفة بعد أن خرج هذا الموسم من ثمن نهائي دوري الأبطال أمام لايبزيغ الألماني، فيريد مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو تدعيما قويا لصفوفه لكنه سيكون مواجها بخطط تقشفية من إدارة ناديه.
واقترب توتنهام من ضم لاعب الوسط الدنماركي بيير إيميلي هويبرغ لاعب فريق ساوثهامبتون، وعرض 15 مليون جنيه إسترليني لإتمام الصفقة. لكن نادي إيفرتون دخل أيضا على الخط وأبدى اهتمامه بضم هويبرغ، رافعا العرض إلى 19 مليون جنيه إسترليني لضمه.
وأعلن توتنهام أمس رحيل ثنائي الفريق البلجيكي يان فيرتونغين والحارس الهولندي ميشال فورم عن النادي بعد نهاية عقديهما، وهو بذلك مطالب ببدائل قوية.
وفي ليفربول البطل لم تتضح بعد خطط المدير الفني الألماني يورغن كلوب لدعم الفريق، في وقت رحل عنه كل من لاعب الوسط المهاجم آدم لالانا وقلب دفاعه الكرواتي ديان لوفيرن.
وتعاقد فريق برايتون الذي حل في المركز الخامس عشر مع لالانا في صفقة انتقال حر وبعقد لمدة ثلاثة أعوام، بينما انضم لوفيرن إلى زينيت سان بطرسبرغ بطل روسيا، بعد ستة مواسم أمضاها في ملعب أنفيلد. وفاز لالانا ولوفيرن خلال فترة لعبهما مع ليفربول بدوري أبطال أوروبا، والدوري الممتاز، والكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية.
وعن الصفقات الجديدة لليفربول أشار كلوب إلى أنه لا يتوقع أن ينفق ناديه ببذخ في فترة الانتقالات الصيفية، ويرى أن ناديه يملك العديد من اللاعبين الشبان القادرين على دخول التشكيلة الأساسية. وكان ليفربول قد أعرب عن اهتمامه بضم الألماني فيرنر قبل أن يختار الأخير الانتقال إلى تشيلسي. وقال كلوب: «في ظل التأثر الاقتصادي من جائحة (كوفيد - 19) من غير المرجح أن يكون هذا الصيف مليئا بالانتقالات في العالم... لا يمكن أن ننفق الملايين والملايين لأننا نريد ذلك، أو نعتقد أنه من الجيد أن نفعل ذلك. لم نكن نرغب أبدا في ذلك. المشكلة أنه مع وجود تشكيلة قوية كيف سيمكن تدعيم التشكيلة القوية في سوق الانتقالات؟» وتابع المدرب الألماني «يحتاج المرء إلى أن يكون مبتكرا... نحاول البحث عن حلول داخلية ولا يزال هناك الكثير، فلدينا ثلاثة أو أربعة لاعبين صاعدين بوسعهم قطع خطوات كبيرة».