ثنائية القادسية تدق ناقوس الخطر في الاتفاق

أثارت الخسارة التي تعرض لها فريق الاتفاق أمام جاره القادسية بهدفين نظيفين في المباراة الودية التي جمعت الفريقين مساء الجمعة, ردود فعل غاضبة من قبل أنصار جماهير النادي، حيث عبروا عن القلق الكبير من العودة الضعيفة للفريق في بقية مبارياته في بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وعلى الرغم من كون المباراة ودية فإن ردة الفعل من جانب أنصار الاتفاق كانت غاضبة مع وجود تسريبات بشأن قائمة اللاعبين الذين دخل بهم المدرب الوطني خالد العطوي لهذه المباراة التي تغلب عليها الأسماء الأساسية من أجل الوقوف على جاهزيتهم قبل أقل من 10 أيام من استئناف الفريق مبارياته بمواجهة العدالة في الأحساء ضمن مباريات الجولة 23 من بطولة الدوري.
ووصف بعض أنصار الاتفاق هذه المباراة بمثابة الاختبار الحقيقي للفريق الذي خاض جميع مبارياته مع فرق بدوري الدرجة الأولى، وكان القادسية أفضلهم فنياً بكونه من أقوى المنافسين على العودة مجدداً لدوري المحترفين، ما أعطى مؤشراً سلبياً حول جاهزية الفريق لخوض بقية المباريات بالقوة نفسها التي أنهى عليه مبارياته الأخيرة قبل فترة التوقف.
وكانت المباراة التي أقيمت على ملعب استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام قد شهدت تسجيل القادسية الهدفين على مدار الشوطين عن طريق الدولي البحريني مهدي آل حميدان وسجل الثاني وليد الشنقيطي، رغم أن يوسف المناعي مدرب القادسية أجرى أيضاً جملة من التغييرات في تشكيلة فريقه في الشوط الثاني.
من جانبه، اعتبر مصدر في الجهاز الفني بفريق الاتفاق أن المباريات الودية لا يستهدف من خلالها الفوز أو أي نتيجة إيجابية، بل الأهم هو وقوف المدرب ومساعديه على قدرة اللاعبين وجاهزيتهم البدنية، خصوصاً مع اقتراب موعد استئناف الدوري.
وبين المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الفريق يسعى للتقدم في جدول الترتيب في بقية مباريات دوري هذا الموسم بدلاً من موقعه الحالي في المركز العاشر، مؤكداً أن هناك انسجاماً تحقق للفريق وظهرت نتائجه الإيجابية في المباريات الأخيرة قبل فترة التوقف وتحقق أكثر من فوز على التوالي، وهذا ما لم يكن موجوداً في الدور الأول، حيث كان التقلب في النتائج نتيجة عدم الاستقرار ووجود مجموعة جديدة من اللاعبين وخلق توليفة من قبل المدرب العطوي.
وعلى صعيد متصل، جمدت إدارة النادي الحديث مع اللاعب الشاب فواز الطريس بشأن تمديد عقده الاحترافي بعد أن طلب ضعف المبلغ المعروض له.
وسيبقى الطريس في صفوف الاتفاق حتى سبتمبر (أيلول) من العام المقبل 2021، بعد أن تم توقيع عقد لمدة خمس سنوات في عام 2016، على أن يدخل الفترة الحرة في مارس (آذار) من العام المقبل. وتشير المصادر إلى أن الطريس سيصر على موقفه بعدم التمديد ما لم يحدث هناك تقدم في المفاوضات والتوافق على رقم يقبل به لا يقل عن مليوني ونصف المليون ريال للعام الواحد أو سينتظر حتى نهاية عقده للانتقال الحر في حال عدم وجود عرض كبير من قبل أحد الأندية تقبل به الإدارة للتنازل عن الموسم المتبقي مع الاتفاق.
يذكر أن الاتفاق سيفقد في بقية مشواره بدوري هذا الموسم مهاجمه المغربي البارز وليد أزاروا الذي غادر إلى بلاده، رافضاً كل المحاولات لتمديد عقده حتى نهاية الموسم الحالي، وذلك اعتراضاً على خصم نصف مرتبه الشهري نتيجة الضرر المالي للأندية بسبب فيروس كورونا.