هاميلتون يرصد معادلة رقم قياسي لشوماخر و«فيراري» لتصحيح الأوضاع

بعد أيام من فوزه البارع في النمسا، يعود البريطاني لويس هاميلتون إلى واحدة من حلباته المفضلة، عندما يخوض الأحد «جائزة المجر الكبرى»؛ المرحلة الثالثة من بطولة العالم لـ«فورمولا1».
وتعد حلبة «هنغارورينغ» الواقعة على بعد 25 كيلومتراً من العاصمة بودابست من الحلبات الضيقة والمتعرّجة التي يهوى هاميلتون السباق عليها، وسيخوض هذا السباق وعينه هذا الموسم على لقب سابع في بطولة العالم لمعادلة رقم السائق الأسطوري الألماني مايكل شوماخر، بالإضافة إلى ترسيخ صورته مقاتلاً ضد التمييز العنصري.
وبعد تتويجه 7 مرات في المجر، سيعادل سائق «مرسيدس» الأحد رقماً آخر لشوماخر حال تتويجه للمرة الثامنة في سباق واحد، على غرار ما قام به الأسطورة الألماني في حلبة «ماني كور» الفرنسية بين 1994 و2006. وقال هاميلتون بعد فوزه في جائزة النمسا الأحد الماضي: «عندما أتذكر الأرقام التي حققها مايكل، لا يزال هذا الأمر يذهلني». وتابع: «لطالما أحببت المجر... بودابست ومونتريال هما الأفضل بالنسبة لي، لذا أنا متحمس للعودة. هي حلبة يتألق عليها عادة (فريق) (ريد بول)، لذا لن تكون الأمور سهلة».
في المقابل، يسعى الهولندي الشاب ماكس فيرشتابن إلى قيادة «ريد بول» لكسر احتكار «مرسيدس» مطلع الموسم، في ظل تتويج الفنلندي فالتيري بوتاس في الجولة الأولى على حلبة «ريد بول رينغ» في النمسا وهاميلتون في الثانية.
وأقر فيرشتابن الذي حلّ ثالثاً الأحد الماضي خلف بوتاس، بأن سيارته لم تمتلك السرعة المناسبة للحاق بثنائي «مرسيدس»، الفريق المهيمن على بطولتي السائقين والفرق منذ عام 2014.
ويعتقد مدير «ريد بول»، كريستيان هورنر، أن سيارته قادرة على تقليص الفارق في حلبة «هنغارورينغ» البطيئة نسبياً. لكن الهولندي يبدو غير متأكد مما أدلى به مديره، وقال: «لا أعرف. لكن بالتأكيد آمل في أن تتحسن الأمور».
بموازاة سعي «ريد بول» للحاق بثنائي الفريق الألماني، يبحث «فيراري» عن لملمة جراحه بعد خروج شارل لوكلير (موناكو) والألماني سيباستيان فيتيل من اللفة الأولى للسباق الأخير. واستمرت رحلة فريق «الحصان الجامح» 3 منعطفات فقط على حلبة «ريد بول رينغ»، قبل اصطدامهما معاً وخروجهما بخفّي حنين. وحافظ فيتيل، الذي يخوض موسمه الأخير مع «فيراري»، وتشير تقارير صحافية إلى احتمال انتقاله لفريق «آستون مارتن - رايسينغ بوينت» الموسم المقبل عندما يحل الإسباني كارلوس ساينز بدلاً منه في السيارة الحمراء، على رباطة جأشه خصوصاً بعد اعتذار لوكلير وتحمله مسؤولية الحادث.
وقال فيتيل الذي توج بطلاً للعالم 4 مرات مع فريقه السابق «ريد بول»: «على الأقل لن أنتظر طويلاً للعودة إلى السيارة، لذا فلنأمل في أن تكون المجر أفضل لنا».
ويتعرض مدير الفريق ماتيا بينوتو لضغوط كبيرة في إيطاليا في ظل البداية المخيبة، خصوصاً بعد إقراره بأن «فيراري» يخسر ثانية في اختبارات السرعة أمام «مرسيدس»، مما أحبط مشجعي الفريق ووسائل الإعلام الإيطالية.