القضاء البريطاني يسمح لزوجة «داعشي» بالعودة للطعن في إسقاط جنسيتها

اعتبر القضاء البريطاني، اليوم الخميس، أنه يجب السماح للشابة شميمة بيغوم التي التحقت بتنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، بالعودة إلى المملكة المتحدة للطعن في قرار إسقاط الجنسية عنها.
وذهبت شميمة بيغوم، البالغة الآن 20 عاماً، إلى سوريا مع زميلتي دراسة عندما كانت مراهقة عام 2015، وتزوجت في سن الخامسة عشرة من رجل هولندي الجنسية عضو في التنظيم يكبرها بثماني سنوات.
وعقب فرارها معه من المعارك في شرق البلاد، وجدت الشابة نفسها في 2019 داخل مخيم للاجئين السوريين حيث وضعت طفلاً توفي بعد بضعة أسابيع من ولادته، كما توفي طفلاها الآخران المولودان في سوريا أيضاً.
وأسقطت السلطات البريطانية الجنسية عنها لأسباب أمنية، معتبرة أنها مؤهلة لطلب جواز سفر بنغلاديشي، لكن بنغلاديش قالت إن بيغوم لم تطلب قطّ الجنسية ورفضت استقبالها.
وخاضت الشابة معركة قضائية، وحققت الخميس انتصاراً أولياً، بعدما قدرت العدالة البريطانية أن «الطريقة الوحيدة التي تسمح لها بالطعن بشكل عادل ومنصف في قرار إسقاط الجنسية عنها، هي بالسماح لها بدخول المملكة المتحدة للقيام بذلك».
من جهته، أشاد وكيل شميمة بيغوم المحامي دانيال فوتنر بهذا «التذكير المهم بأن الإنصاف ودولة القانون هما حجر الزاوية في النظام القضائي البريطاني، وهما ما يحدد الحدود القانونية التي يمكن لوزارة الداخلية التحرك ضمنها». وأضاف أنه «لا يمكن تعطيل العدالة أو تأجيلها بشكل لا نهائي لأن ملفاً ما صعب أو يمس الأمن القومي»، وأشار إلى أنه لم تتح لموكلته قطّ «إمكان عرض روايتها للوقائع بشكل عادل».
وفي المقابل، وصفت وزارة الداخلية القرار بأنه مخيب للآمال، وأعلنت أنها ستقدم طلباً لاستئنافه.
وعبرت شميمة بيغوم في 2019 عن رغبتها في العودة إلى المملكة المتحدة، لكنها أكدت أنها غير نادمة على ذهابها إلى سوريا، وخلّف ذلك التصريح صدمة في أوساط الرأي العام في بريطانيا التي شهدت سلسلة هجمات عام 2017 تبناها التنظيم الإرهابي.